احد جنود قوات حفظ السلام الافريقية في الصومال قتل11 شخصا على الاقل بانفجار عبوة في سوق ببلدة بيداوا جنوب غرب الصومال. كما اصيب في الانفجار أكثر من عشرين آخرين من بينهم جنديان حكوميان. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث، الا أن محافظ إقليم باي عبد الفتاح غيسي اتهم حركة الشباب الموالية لتنظيم القاعدة بأنها تقف وراء هذا الهجوم. ويقول مراسل بي بي سي في مقديشو علي حلني ان السلطات الأمنية تقول إن الإنفجار نجم عن عبوة ناسفة وضعت داخل وعاء للمرطبات في أحد الأسواق الشعبية المزدحمة في بيداوا. وكانت مدينة بيداوا، التي تقع على مسافة 250 كيلومترا الى الشمال الغربي من العاصمة الصومالية مقديشو، معقلا لمقاتلي حركة الشباب، واستعادتها قوات الحكومة الصومالية بدعم من الجيش الأثيوبي في فبراير/ شباط الماضي من ايدي مسلحي حركة الشباب. وقال شهود إن العبوة انفجرت بعد وقت قليل من وصول ثلة من جنود الحكومة الصومالية الى السوق. نشر القوات الافريقية في هذه الأثناء تواصل قوات الحكومة الصومالية انتشارها في مناطق جنوب غرب الصومال بعد تراجع مقاتلي حركة الشباب نتيجة التدخل العسكري الأثيوبي في إقليمي باي وبكول بجنوب غرب البلاد. وكانت وحدات من قوة حفظ السلام الافريقية قد نشرت للمرة الاولى في بيداوا ذات الموقع الاستراتيجي مؤخرا. ويعتبر هجوم اليوم الاكبر منذ سيطرة القوات الاثيوبية والافريقية على البلدة. ويأتي هذا بعد يوم من إعلان قائد قوات الاتحاد الإفريقي الجنرال فريد موجيشا بنشر آلاف من قوات الاتحاد الإفريقي في أربع مناطق رئيسة بوسط وجنوب الصومال بمشاركة قوات من أوغندا وبروندي وكينيا وجيبوتي وسيراليون لتحل محل القوات الإثيوبية، وتهدف هذه العملية الي إزاحة حركة الشباب من مناطق وسط وجنوب الصومال. ورغم خسارتها لعدد من المدن والبلدات المهمة في الأسابيع الأخيرة الإ أن حركة الشباب لا تزال تسيطر علي أجزاء واسعة في وسط وجنوب البلاد وتوعدت بحرب طويلة الأجل ضد قوات الاتحاد الإفريقي التي تعتبرها قوات غازية. وكان الشباب قد قالوا إنهم سحبوا مقاتليهم من المدينة في "انسحاب تكتيكي" وحذروا من انهم سيشنون حرب عصابات ضد القوات الاثيوبية والافريقية. Digg Digg مصدر الخبر: بي بي سي