اعترفت بعثة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال (أميسوم) بأن قواتها فتحت النار على مجموعة من المدنيين في العاصمة مقديشو، مما أسفر عن مقتل اثنين منهم، وأصابت سبعة آخرين. ووفقا للبيان الصادر عن البعثة، وقع الحادث في ساعة متأخرة من مساء أمس الثلاثاء، حيث فتحت قافلة تابعة للبعثة نيران أسلحتها "بدون قصد" على مجموعة من المدنيين بالقرب من مقر تابع للأمم المتحدة. وأوضح المسؤول العسكري ناثان موجيشا في البيان أنه "لم نتأكد مما إذا كان الجنود قد فتحوا النار لاعتقادهم بأن هناك تهديدا لسلامتهم" ، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن جميع الجنود الذين شاركوا في الحادث تم نقلهم إلى سجن عسكري لحين إجراء تحقيق واف لمعرفة الملابسات الدقيقة لما جرى. وأكد أن "أميسوم تولي عناية فائقة لسلامة المدنيين في مقديشو، وتعتذر عن الضحايا الذين سقطوا اليوم". يعد هذا البيان اعترافا غير مسبوق بقتل قوات الاتحاد الأفريقي مدنيين. يشار إلى أن هناك الكثير من الاتهامات التي توجه لأميسوم بأن قواتها تقوم بعمليات قصف وإطلاق نار، بلا تمييز، مما يودي بحياة مدنيين، وهو الاتهام الذي تنفيه البعثة دوما. وتتواجد قوات من أوغندا وبوروندي في مقديشو لحماية الحكومة الصومالية الهشة التي تعاني من حصار تفرضه حركة الشباب المتمردة وحلفائها عليها. وتعاني الصومال من حالة من الفوضى منذ الإطاحة بالديكتاتور محمد سياد بري عام 1991.