أكد الكاتب محمد بغدادى لشبكة " محيط " رفضه لما أثير عن توجيه حزب النور لتهديدات لاستبعاد اختيار د. إيناس عبد الدايم لمنصب وزير الثقافة ، قائلا : " لن نقدم تنازلات و هم ليسوا شركاء لنا فى الوطن طالما يصممون على هوية غير الهوية الوطنية " . و قال بغدادى إن تم الاعتذار نتيجة ضغوط هذا يعنى أننا بعد اعتصامنا نرجع لمربع رقم واحد و كأن شيئا لم يكن ، و ليس من الحكمة أن نرضخ بسهولة لضغوط السلفيين أو حزب النور أو أى تيار إسلامى . كما أكد بغدادى أنه يجب أن يظل الدين داخل الجوامع و الكتب و الشعائر ، و تدخل الدين فى السياسة أمر مرفوض تماما ، رافضا أى ابتزاز سياسى من حزب النور الذى لم يشارك فى ثورة 25 يناير ، و حرم الخروج على الحاكم ، و ركبوا الثورة بعد انتهاء فعاليتها ، و تحالفوا مع الأخوان . أما فى الامتداد الثورى الثانى ثورة 30 يونيو ، فلم يكن حزب النور أيضا مع الشعب بل كان بجانب الأخوان مستترا و علانية ، متسائلا فبأى حق يتدخلوا لاستبعاد إيناس من الوزارة ، بعد أن قام مجلس الشورى الأخوانى السلفى بإقالتها من منصبها بعد إدعاء أنها تروج لفن العرى و الباليه و الموسيقى المحرمة ، و تحريمهم لجميع الفنون التى تمارس بالاوبرا . و عندما رد إلي د. إيناس اعتبارها بثورة خرج فيها ما يزيد عن 30 مليون أبهروا العالم فى سابقة تاريخية ، فلا يجب أن نشعر بأى خوف أو تراجع . كما شارك بغدادى فى التوقيع على بيان للتمسك بترشيح د. إيناس أو تولى د. أحمد مجاهد ، و قال بغدادى أنهم عندما علموا بما أثير عن اعتذار د. إيناس قرروا إصدار هذا البيان ، مؤكدا تقديرهم أن إرادات الاعتذار لسبب خاص دون ضغوط ، و أن ترشيحهم لأحمد مجاهد فى حال اعتذارها ، جاء من أنها كان مطروح بالفعل كخيار أول للمنصب . و أن أسباب دعمهم لأى منهما يرجع لأنهم شاركوا معهم فى الاعتصام ضد وزير الثقافة السابق د. علاء عبد العزيز ، و أنهم أقيلوا بسببه . و فى ظل التباس الأمور ، طالب بغدادى بوجود شفافية من الرئاسة و مستشاريها لإعلان الأمر أهو اعتذار أم ضغوط .