شهد اجتماع القوى السياسية المكونة من "جبهة الإنقاذ" بالقليوبية أمس بمقر حزب "المصريين الأحرار" حالة من التشابك بالألفاظ والاتهام بالعمالة، عندما حاول منسق حملة "شفيق" وممثل حزب المواطن المصري فرض رأية والسيطرة علي الاجتماع والتعالي على المشاركين من خلال الحديث معهم انه كان من أوائل الثوار وان كلامه يجب أن يسير علي الجميع، ولابد من مشاركتهم في تشكيل اللجان التي ستساعد التنفيذيين بالمحافظة، وهنا ثار عدد من الحضور رافضين حديثه بهذه الطريقة ورافضين حضوره من الأساس لكونه منسق حملة مرشح رئاسي كان محسوبا على نظام مبارك و واحد محركات الثورة المضادة منذ 25 يناير ولم يشارك في 30 يونيو، حتى قال له احد الحضور "إذا كنت حضرتك منسق حملة شفيق أمال كنت ثائر علي مين". وكان المدعوون في الاجتماع الذي تقرر عقده لبحث آلية وضع المعايير التي سيتم علي أساسها اختيار المجلس المحلى المؤقت الذي اقترحه ممثلي الجبهة على المهندس محمد طنطاوي القائم بأعمال محافظة القليوبية منذ أيام ووضع خارطة الطريق بالمحافظة بعد 30 يونيو فوجئوا بوجود العديد من الشخصيات غير المعروفة والمحسوبة علي تيارات بعينها والتي لم تشارك في فعاليات 30 يونيو علي الرغم من كونها مجهولة لعدد كبير من الحاضرين ولم يتم إخطارهم بها مما اعتبره البعض انه بداية غير صحيحة ولا يجب أن يمثلوا الثورة وبمثابة الصراع على تقسيم التورتة بعد الثورة في الوقت الذي تسال فيه دماء المصريين ووجود حالة احتقان وانقسام في الشارع ودفع هذا الأمر العديد منهم إلى الانسحاب من اللقاء في مقدمتهم حسن أبو السعود منسق العمل الجماهيري بالحزب المصري الديمقراطي واحمد حسين الحزب الناصري والمتحدث باسم جبهة "الإنقاذ" وجمال الصعيدي منسق التيار الشعبي بقليوب واحمد عامر المصري الديمقراطي بينما أصر محمد سليم الأمين المؤقت لحزب الوفد بالقليوبية وأمين جبهة "الإنقاذ" على البقاء في الاجتماع وإدارته رغم انسحاب عدد من ممثلي القوى السياسية بالقليوبية اعتراضا على ما حدث في اللقاء وفي الاتجاه المعاكس لرغبتهم في رفض الفلول.