أكد نقيب الصحفيين الأسبق مكرم محمد أحمد أن ما حدث أمام الحرس الجمهوري فجر أمس كان مبنياً على إنذارات مبكرة وشواهد تؤكد بما لا يرقى إلى الشك أن ما حدث كان مقصود بعناية ويتضح ذلك من خلال اللافتات التي رفعها مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي قبيل الأحداث ومكتوب عليها "مشروع شهيد وفدائي". وأضاف خلال حواره في برنامج "هنا العاصمة" المذاع على قناة "سي بي سي" أن النعوش الرمزية معبرة جداً عن الهدف المقصود من هذه الأحداث. وأشار أن ما حدث يعد مسلسل تمهيدي مسبق لهذه الفوضى، حيث حدث تحرش بالقوات المسلحة بهدف إظهار الجماعة بمشهد الضحية أمام العالم بعد أن فقدوا ما تبقى لهم من شعبية. وهاجم أحمد الإخوان قائلاً أنهم لازالوا يعيشون في عالماً إفتراضياً من إنكار للذات رغم خروج هذه الملايين ضد مرسي، ويتصورون أن ما حدث إنقلاباً عسكرياً. وشدد على أن من المستحيل عودة الرئيس المعزول، مشيراً أن ما تفعله جماعة الإخوان المسلمين هو مجرد إضاعة للوقت لإيجاد فرصة للخروج الآمن بعد تحالفهم مع تنظيم القاعدة. و كشف أحمد أن ما يحدث في الشارع لا يمكن تفسيره إلا بأن الإخوان قد أصابهم حالة من الجنون وتحولوا إلى "ذئاب يشعروا أن السلطة بين أسنانهم ولا يمكن التفريط بها مهما حدث". وحول موقف حزب النور الذي إنسحب من "خارطة الطريق" قال أحمد " لقد أعجبت بحزب النور في مبادراته الأخيرة التي بمقتضاها إنضم للتيار الوطني المدني وأيد فيها مبادراته ثم فوجئت بالاعتراض الأخير غير المبرر، ويجب أن أقول لهم أنه عليكم احترام رأى الأغلبية، و أنتم تدخلون في لعبة سياسية صغيرة خاسرة لا تليق بكم وقد تخسروا كثيراً مما حققتموه في الفترة السابقة وإذا كان اختياركم أن تكونوا حزباً وطنياً منحازاً للإرادة الوطنية فعضوا على ذلك بالنواجذ ".