قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" لحقوق الإنسان، إن ارتفاع أعداد القتلى في مصر يسلط الضوء على الحاجة الماسة لتدخل قوات الأمن لاتخاذ إجراءات عاجلة لحماية أرواح المتظاهرين, وحماية قادة الأحزاب السياسية من جميع الأطياف، بالإضافة إلى اتخاذ الخطوات الممكنة لإنهاء العنف. وشددت المنظمة في بيان لها اليوم, على ضرورة أن يعمل القادة السياسيين في مصر على التقليل من إراقة الدماء, وإعطاء هذا الأمر أولوية عاجلة, بما في ذلك اتخاذ جميع الخطوات الممكنة لتنظيم العمل السياسي على النهج الذي يقلل وقوع مخاطر على حياة العاملين بالسياسة أو مؤيديهم. وأكدت المنظمة, أن كلا من الجيش والشرطة المصرية لم يتدخلوا بشكل فعال في الاشتباكات الدامية بين المؤيدين والمعارضين للرئيس المعزول محمد مرسي طوال الأسبوع الماضي, التي أسفرت عن مقتل العشرات وإصابة المئات. وقال "جو ستورك" نائب مدير المنظمة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا :" يتعين على جميع الأطراف السياسية في مصر وأتباعهم الامتناع عن اتخاذ إجراءات من المحتمل أن تؤدي إلى العنف وخسائر في الأرواح". وتابع :" وفي نفس الوقت يجب أن تظهر قوات الأمن المصرية أنها قادرة مهنيا على وقف العنف دون اللجوء لاستخدام القوة المفرطة وغير القانونية".