أصدرت جماعة الإخوان المسلمين بالإسكندرية بيانا لها في ساعة مبكرة من، صباح اليوم السبت، تنعي فيه ستة من القتلى الذي سقطوا أمس خلال الإشتباكات بين مؤيدي ومعارضي الرئيس المعزول محمد مرسي بمنطقة سيدي جابر بالإسكندرية، والتي إستمرت علي مدى عشر ساعات حاولت خلالها قوات الأمن المركزي والقوات المسلحة إحتواء العنف وإيقافه إلى أن نجحت. وتضمن بيان جماعة نعي الضحايا الست وأنهم ماتوا برصاص من وصفتهم بالبلطجية المدعومين بحماية الشرطة والقوات المسلحة أمام قيادة المنطقة الشمالية العسكرية، مؤكدة أن القتلي الست "شهداء الشرعية وأنصار الدكتور محمد مرسي" على حد وصف البيان. وأستخدم البيان آية من سورة الأحزاب لقوله تعالي "من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضي نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا"، وآية أخري من سورة آل عمران لقوله تعالي "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون". وكانت إجمالي القتلي الذين وقعوا خلال إشتباكات أمس زادت لتصل إلي 14 قتيلا - وفق مصادر صحية - بينما تجاوز عدد المصابين الثلاثمائة، وإستمر العمل بالمستشفي الميداني - الذي أقيم بمسجد عصر الإسلام - إلي ما بعد تطويق المتظاهرين وإنهاء حالة الاشتباك والعنف بسبب كثافة عدد المصابين. وبدأت صفحات جماعة الإخوان المسلمين عبر شبكات التواصل الاجتماعي استخدام صور قتلاهم بوصفهم شهداء كانوا يدافعوا عن شرعية مرسي ضد هجمات من البلطجية والشرطة، بينما ترددت أنباء عن قتلى آخرين غير منتمين إلي جماعة الإخوان المسلمين سواء كانوا من سكان منطقة سيدي جابر - حيث وقعت الإشتباكات - أو من المشاركين في الفعاليات الإحتجاجية المناهضة لجماعة الإخوان المسلمين.