أ ش أ طالب حزب الحرية والعدالة الأجهزة الأمنية بالوقوف عند مسئولياتها الوطنية في حماية الأرواح والممتلكات الخاصة، وفقًا لما كفله ونص عليه الدستور والقانون، ونعى الحزب الشهداء من أعضائه الذين قتلوا خلال الأيام السابقة. وذكر بيان للحزب صدر مساء أمس (الجمعة): "اليوم شهد عشرات الاعتداءات على أعضاء من حزب الحرية والعدالة والإخوان المسلمين والأهالي، مما ينم عن نية مبيتة لتحويل التظاهرات الحالية إلى مرتع خصب للبلطجية والفاسدين التابعين للنظام البائد مستغلين حماسة شباب المعارضة بهدف جر البلاد إلى دوامة من العنف وعدم الاستقرار". وأثنى الحزب على الدور الذي يقوم به شبابه والقوى الوطنية في حماية الشرعية، وتقدم بالعزاء لأسر الشهداء، وتمنى الشفاء العاجل للمصابين. وتابع حزب الحرية والعدالة: "أدعو قوى المعارضة للمشاركة في العملية السياسية، وخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، بدلا من التحالف مع المخربين والبلطجة وأعضاء الحزب الوطني المنحل ورموز النظام البائد". واستطرد: "فوجئنا بالاعتداء علينا خلال تظاهراتنا السلمية اليوم بالأسلحة النارية، وطلقات الخرطوش، والسيوف، وزجاجات المولوتوف، من قبل بلطجية الحزب الوطني المنحل، والمندسين تحت غطاء سياسي من جبهة الإنقاذ، وحركة تمرد، والأحزاب المحسوبة على النظام البائد". واستعرض الحزب -في بيانه- الأحداث التي وقعت في عدد من محافظات مصر المختلفة، قائلا: "محافظات البحيرة والإسكندرية والقليوبية شهدت أعلى معدل للانتهاكات؛ حيث أحرقت مجموعات من أعضاء حركة تمرد، وفلول الحزب الوطني المنحل مقر الإخوان في سيدي جابر بالإسكندرية، وألقوا محتوياته في الشارع مستخدمين زجاجات المولوتوف الحارقة وطلقات الخرطوش". وفي القليوبية، أوضح بيان الحزب أن من وصفهم ب"البلطجية" تعرضوا لبعض أفراد حزب الحرية والعدالة أثناء توجههم إلى القاهرة للمشاركة في تظاهرة "الشرعية خط أحمر". وجاء بالبيان: "في أجا بالدقهلية اقتحم البلطجية ومعهم أسلحة آلية مقر حزب الحرية والعدالة، ما تسبب في إصابة 40 من أعضاء الحزب؛ بل وتم حصارهم لاحقا في المستشفى". وأكمل: "في شبراخيت بمحافظة البحيرة، اعتدى أعضاء تمرد وفلول الوطني المنحل على مقر الإخوان بالسلاح الآلي، وأصابوا 5 من أعضاء الجماعة، وأحرقوا واجهة الحزب، وذلك إلى جانب محاولاتهم اقتحام المحال والاعتداء على حرمات البيوت وممتلكات الأهالي بقرى إيتاي البارود، وحوش عيسى بالمحافظة ذاتها". وفي سمنود بالغربية، اعتدى مجموعة من البلطجية على القيادي الإخواني الدكتور متولي زكريا عبد الباسط -المرشح السابق لمجلس الشعب- وحاولوا اقتحام منزله، وأحرقوا بالفعل محال أسفل العقار وتصدى الأهالي لهم. وأكد الحزب أن مجموعات من أعضاء حركة "تمرد" وجبهة الإنقاذ اقتحمت مقر حزب الحرية والعدالة في بلطيم بمحافظة كفر الشيخ، وحطموا أثاثه وسرقوا محتوياته، كما تم الاعتداء على محل يمتلكه مصطفى عفيفي أحد قيادات الحزب بمدينة بلطيم، وفقا للبيان. وشهد عدد من محافظات مصر أمس احتجاجات شعبية مناهضة للرئيس محمد مرسي وحكومته وجماعة الإخوان المسلمين، قابلتها تظاهرات مؤيدة للرئيس والجماعة، مما أدى إلى وقوع اشتباكات بين الجانبين؛ أسفرت عن مقتل شخصين بينهما شخص يحمل الجنسية الأمريكية، وإصابة العشرات.