تستأنف اليوم محكمة جنح الشيخ زايد، نظر الدعوى المتهم فيها الإعلامي توفيق عكاشة، مالك قناة الفراعين بإهانة رئيس الجمهورية في واقعة مطالبته بعدم حضور جنازة شهداء رفح لأنها جنازة شعبية والجيش لن يحميه خلالها، لأنه مسئول عن إهدار دمهم، ولن يقبل الأهالي وجوده في هذه الجنازة الشعبية، وان الجيش لن يتدخل لحمايته من غضب الاهالى. وأوضح خالد سليمان، محامى عكاشة أن موكله يعانى من المطاردات القضائية من قبل محاميين جماعة الإخوان المسلمين، وأنه يواجه قرابة 32 قضية متهم فيها بإهانة الرئيس، مقامة في محافظات مختلفة قضى في قرابة 15 قضية منها برفض الدعاوى المدنية والجنائية، وفى بعضها الآخر بعدم الاختصاص الجغرافي لأنها أقيمت في محافظات بعيدة مثل الإسكندرية والتل الكبير بالشرفة، وشرم الشيخ وغيرها الكثير، وعادتا ما تتم إحالة تلك القضايا إلى محاكم أكتوبر لتبعية مدينة الإنتاج الإعلامي لها، أو إلى محكمة مدينة نصر باعتبار أنها محل سكن توفيق عكاشة. وأضاف سليمان أن هذه الدعوى هي إحدى القضايا المحالة من المحافظات، ورغم تشابه مضمونها مع سابقيها إلا أنه طلب الاطلاع ليعرف البيانات الكاملة لها، ويتأكد من هوية مقيم الدعوى وصلته بالموضوع حتى يتطوع برفع دعوى تخص رئيس الجمهورية، وله وحده حق إقامتها. الجدير بالذكر أن سبق وقضت محكمة الجنايات ببراءة توفيق عكاشة في قضية مماثلة اتهم فيها بسب الرئيس، وقالت المحكمة في حيثيات حكمها أنه ثبت في وجدانها من أوراق الدعوى والأسطوانات المدمجة أن المتهم كان يعتقد أن العبارات التى عبر بها عن رأيه كانت في نطاق النقد المباح وحرية التعبير والمصلحة العامة، ولم تتجه إرادته إلى النتيجة التى تتمثل في سعيه إلى إهانة شخص رئيس الجمهورية، لا سيما وأن المتهم قد أنكر تلك الاتهامات بجلسات المحاكمة، وإذا كان هناك من يرى وجود ثمة تجاوز فإنه ينال من هذه الرؤية أن الدولة في أعقاب ثورة 25 يناير، وما ترتب عليها من إعلاء بحرية الرأي والتعبير قد سادتها بعض من السيولة لدى كافة أطياف المجتمع نتيجة للحالة الثرية التى كانت تمر بها البلاد