لازلت حادثة مقتل الشيعة ال 4 في مصر منذ أيام، تثير تساؤلات الصحافة والمنظمات العالمية، حيث قالت «هيومن رايتس ووتش» أن «مذبحة الشيعة» في أبو النمرس كانت نتيجة الخطابات المعادية للشيعة، والتي شارك فيها في بعض الأحيان الرئيس محمد مرسي وجماعة «الإخوان المسلمين». وطالب المنظمة من الحكومة المصرية الإعتراف بأن الشيعة في خطر، وعليهم إتخاذ تدابير وقائية؛ لضمان حمايتهم ومساواتهم في الحقوق. وأشارت المنظمة، إلى أن التحقيق الذي أمر به الرئيس مرسى، يحتاج إلى النظر في «فشل الشرطة» على مدى ثلاث ساعات في التدخل لوقف الهجوم على منزل الشيعة، إلى جانب النظر في دور الشيوخ السلفية ضد الأسر الشيعية. وشددت المنظمة على أهمية أن يؤكد الرئيس مرسي بشكل لا لبس فيه على حقوق الشيعة في ممارسة معتقداتهم الدينية دون خوف وتهريب، وهو الأمر الذي فشل في القيام به - بحسب رأيها-، موضحة أن الرد الرسمي على المذبحة أقل بكثير مما هو مطلوب لحماية الشيعة من الهجمات المستقبلية وحماية حقوقهم في الحرية الدينية. من جهة اخرى، قال «جو ستورك» نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط في المنظمة، أن المذبحة تكشف أن الشيعة لا يمكنهم التجمع في خصوصية بمنازلهم للاحتفال وتزيد الخوف من الاضطهاد بين جميع الأقليات الدينية في مصر. يذكر أن 4 أشخاص قد قتلوا وأصيب عدد من الشيعة في منطقة عزبة أبو مسلم التابعة لمركز أبو النمرس الذي يقع في محافظة الجيزة، وذلك عند احتفالهم بعيد ديني، وهذا ما نفوه أهالي القرية، حيث قالوا بأنهم كانوا يقيمون بشعائر مخالفة للشريعة الإسلامية.