أتت به المقادير وزيرا للدفاع في أجواء مُلبدة بالغيوم ترتب عليها أن وثب علي سدة الحُكم بمصر فصيلا راوغ وسلب ألباب الهائمين به تحت "مسمي" الدين والدين منهم براء وقد وقريقينا أنهم دُعاة"سلطة" ولاشأن لهم بالدين والمحصلة أن الجماعة المنبوذة رسمياً قد أضحت بقصر الحكم رسميا وعلي وزير الدفاع أداء التحية العسكرية للقائد الأعلي للقوات المسلحة الذي هو سجينا هاربا تلاحقه العدالة في أعقاب واقعة هروبه من سجن وادي النطرون في فجر ثورة 25 يناير,حديثي عن الفريق السيسي من منطق أنه يعلم كل شيئ بحكم منصبه السابق كمدير للمخابرات الحربية وفي عقيدة كل منبوذ سابق أنه لايتحمل ان يكون تحت إمرته من رآه مُطارداً مغضوبا عليه,ولأجل هذا عبرت تصريحات الفريق السيسي الأخيرة التي مفادها "أن الجيش لن يسكت علي مايحدث بمصر لإعتبارات أخلاقية ممهلا الفرقاء أسبوعاً للتوافق"...عبرت عن عظمة الجيش المصري الذي لايمكن تقبل إنحيازه إلا للشعب المصري ,وكانت تصريحات الفريق السيسي بمثابة طوق النجاة لشعب "غَريق" لسبب واحد هو أنه لاثقة في أي تيار سياسي "الآن" وأن الشعب يحتمي بخير أجناد الأرض " عِوضاً" عن إدعياء الوطنية ممن حادوا بثورة مصر عن مسارها الصحيح ليصدق القول بأنهم قد أضحوا"مُفسدين" في الأرض, الفريق عبد الفتاح السيسي لن يكون رجل الجماعة "المغضوب" عنها شعبياً وقد وضعته الأقدار في الصدارة,ويمكن تصديق أن الإخوان لاترتضي له ذيوعا او شعبية وذاك شأنهم وقد وقر يقينا أنهم في واد ومصر الباحثة عن امانيها في واد.وتبقي شرعية الفريق السيسي مستمدة من شرعية الجيش المصري حامي البلاد من أعداء للأسف"بالداخل" تزامنا مع اعداء علي مرمي حجر بالخارج وكلهم اوغاد لايصح معهم إلا"المجاهرة" بأن مصر لن تستكين لظالم أوجلاد وتلك حقيقة جلية لأمة عاشت أبية و قد آن"للأمجاد" ان تُستعاد.!!