أكد مصدر أمني رفيع المستوى أن معلومات وردت إلى أجهزة الأمن بشمال سيناء من مشايخ وعواقل القبائل السيناوية الشرفاء الذين لا يدخرون وسعا في مساعدة رجال الشرطة على بسط الأمن في سيناء، عن ظهور بعض العناصر التكفيرية المسلحة بقريتي المهدية والعجرا، وتوجه بعض تلك العناصر إلى منطقة جبل الحلال بعد تضييق الخناق عليهم من جانب رجال الشرطة والقوات المسلحة. وأشار المصدر الأمني، في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الثلاثاء، إلى أن سيناء تشهد حاليا انتشارا أمنيا غير مسبوق بالتنسيق مع القوات المسلحة؛ وذلك من خلال تكثيف الدوريات الأمنية المشتركة بين الجانبين على كافة الطرق والمحاور الرئيسية والمدقات الجبلية لمحاصرة تلك العناصر وضبطها، وكذلك مراقبة كافة المناطق الجبلية الوعرة وإجراء مسح شامل لها من خلال طائرات الآباتشي. وأضاف أن الأجهزة الأمنية قامت كذلك بتشديد الرقابة على المعابر والمنافذ بسيناء، ومن بينها كوبري السلام، ونفق الشهيد أحمد حمدي، والمعديات على طول خط قناة السويس؛ لمنع تلك العناصر من التسلل إلى القاهرة. وتابع أنه تم كذلك زيادة الدوريات الأمنية على خط الحدود الدولية بشمال سيناء بعد ورود معلومات عن اعتزام بعض العناصر المسلحة التسلل إلى البلاد واستغلال الفعاليات السياسية التي يشهدها الشارع المصري حاليا في القيام بأي عمليات عدائية، مشددا على أن أجهزة الأمن لن تسمح بتكرار سيناريو 28 يناير 2011 مرة أخرى. وأشار المصدر الأمني إلى أن اللواء أسامة إسماعيل مساعد وزير الداخلية لمنطقة سيناء يعقد اجتماعات متواصلة مع اللواء محمود الحفناوي مدير أمن جنوبسيناء، واللواء أحمد سميح بشادي، وكافة القيادات الأمنية لمراجعة خطط تأمين سيناء خلال مظاهرات 30 يونيو، والتأكيد على دور الشرطة في حفظ الأمن والنظام وتأمين المنشآت والمصالح الحكومية والاقتصادية فقط دون التدخل في أعمال التظاهرات السلمية.