أرسل الشاعر المصري ياسر أنور ببيان لمحيط أسماه "ملاحظات على بيان اتحاد كتاب مصر بسحب الثقة من الرئيس" وجاء خلاله أن كافة ملابسات التصويت للبيان كانت معيبة وبالتالي فلا يحق الاستناد إليه كموقف عام للكتاب إذ لم يتجاوز المصوتون 111 من أصل 2000 عضو بالاتحاد ، وأضاف الشاعر أن الكتاب اللامعين بالاتحاد أعضاء بأحزاب معارضة شهيرة وهو ما ينفي عنهم الحيادية الواجبة، كما أكد على حشد المعارضين للتيار الإسلامي بشكل عام صبيحة التصويت، وعلق في تصريحه لمحيط بأنه لا ينتمي لجماعة الإخوان ولكنه يتمنى من نخبة الثقافة في مصر أن تتمتع بالشرف في معارضة النظام وفيما يلي نص البيان : " أصيب الكثيرون بالدهشة إزاء البيان الذي أصدره اتحاد كتاب مصر والمتعلق بسحب الثقة من الرئيس مرسي , ومثار هذه الدهشة يعود لأسباب كثيرة جوهرية وأخرى شكلية تتعلق بآليات وإجراءات صدور البيان والتصويت عليه والتي يمكن أن تلخص في النقاط التالية : - اتحاد كتاب مصر نقابة ثقافية مستقلة لا تتبع أية مؤسسة سياسية , وهذا البيان من شأنه تكريس مزيد من الاستقطاب داخل الاتحاد , وكان الأحرى أن يكون موقف المثقف داعما للشرعية لا منقضا عليها , راعيا للتصالح والتوافق لا داعيا للفرقة والخلاف - لم يكن للاتحاد موقف سياسي ضد النظام البائد , بل كان مصفقا له مؤيدا لاستبداده , وحتى بعد قيام الثورة كان الاتحاد آخر نقابة مصرية تدعم الثورة المصرية على استحياء - السياق الذي خرج فيه البيان , وارتباطه بمحاولة إسقاط الرئيس في 30 يوينو والتي تتبناها حركة تمرد , يلقي بظلال من الشبهات على أهداف البيان , ولا يبريء الداعين إليه من الإصرار على اختطاف المشهد الثقافي وتحويله إلى صراع سياسي لخدمة مصالح وتيارات أخرى . - رئيس اتحاد كتاب مصر الكاتب محمد سلماوي ليس شخصية مستقلة , بل هو عضو في حزب المصريين الأحرار , مما يعني أن شبهة الانتماء السياسي والرغبة في تصفية الحسابات السياسية من خلال بوابات أخرى خلفية لها طابع ثقافي وإبداعي قد تكون هي الباعث والمحرك للدعوة لعقد جمعية عمومية طارئة - هناك الكثير من أعضاء الاتحاد والذين تم تجييشهم وتجنيدهم صباح يوم عقد الجمعية العمومية , معروفون بعدائهم الشديد للرئيس وللتيار الإسلامي بشكل عام , ومنهم فاطمة ناعوت – إبراهيم عبد المجيد – عماد الدين أبو غازي – جمال الغيطاني – جابر عصفور,,, وغيرهم . إن نظرة عابرة لتلك الأسماء يثير كثيرا من علامات الاستفهام , وبخاصة إذا علمنا أن أكثرهم قد نال شهرة مزيفة في العهد البائد مقابل السكوت على جرائم الاستبداد والنهب التي تعرض لها الشعب المصري على يد حفنة من الطغاة والمستفيدين , ولم يتوقف الأمر لدى هؤلاء المثقفين عند حد السكوت , بل تجاوز ذلك إلى تظاهرة من التبريرو المباركة والتأييد . - كثير من الذين وقعوا على البيان هم أعضاء في حركة تمرد , وهم بذلك يقدمون لها نوعا من الزخم , في محاولة لحجز أماكنهم ومقاعدهم في حالة تغير المشهد الثقافي , أو بطريقة أخرى هي رشوة مقنعة للحصول على مستحقاتهم فيما بعد . لم يشر البيان الذي وصفته بعض الصحف الصفراء غير الموضوعية باالبيان لتاريخي , لم يشر إلى عدد أعضاء الجمعية العمومية الذين حضروا الاجتماع , والذين لم يتجاوز عددهم 111 عضوا من حوالي 2000 عضوا , وهو رقم هزيل يعبر عن رفض مثل هذه الدعاوى السياسية التي تتشح بعباءة ثقافية , وعدم الإشارة إلى عدد الحضور يعني شعورا بالحرج لدى السيد سلماوي رئيس الاتحاد من الإخراج البائس والتعيس لمسرحية بيان اتحاد كتاب مصر . - تم منع المعارضين للبيان من التفوه ولو بكلمة واحدة , وفي هذا إخلال بمبدأ الموضوعية والحيادية التي يجب أن يتحلى بها من يزعمون أنهم قادة الفكر والثقافة . - لم يعرض البيان على مجلس الإدارة فيما بعد مخالفة واضحة للائحة الاتحاد . - ادعاء البيان أنه خرج بإجماع مجلس الإدارة , وهذا لم يحدث ابتداء حيث إن هناك بعض أعضاء مجلس الإدارة الذين عارضوا البيان , وهناك البعض الآخر الذي لم يحضر اعتراضا على عدم إبلاغه مسبقا . - قيام بعض أعضاء الاتحاد – وأنا منهم – بالتشاجر مع كل من محمد سلماوي وعماد أبو غازي وجمال الغيطاني متهما إياهم بأنهم لم يعهد عليهم القيام بأدوار البطولة من قبل , فهل تناولوا مؤخرا حبوب الشجاعة ؟ إضافة إلى قيام الكثيرين بتهديد سلماوي بسحب الثقة منه , وأنا شاهد عيان على ما حدث . - رفض اتحاد الكتاب للقنوات التليفزيونية بتصوير المؤتمر الذي عقده المخالفون والرافضون للبيان مما يؤكد أن هؤلاء العواجيز الذين نشأوا وتعربوا في عصور الاستبداد لا يمكنهم أن يمنحوا الشعب ديمقراطية هم أول من يكفر بها . وأخيرا , فربما تشهد الأيام القادمة تصعيدا ضد رئيس اتحاد كتاب مصر , يصل إلى حد سحب الثقة منه هو أيضا , جزاء وفاقا"