قالت الكاتبة الأمريكية «فريدا جيتس» إنه يجب علي واشنطن تغيير العلاقات مع الحكومة المصرية . وأضافت الكاتبة، في مقالها المنشور بصحيفة «ميامي هيرالد» الأمريكية، أن الاعتقاد بأن واشنطن ترغب في تواجد جماعة الإخوان المسلمين في السلطة المصرية، هو أكثر نظريات المؤامرة المثيرة للدهشة في هذا الجزء من العالم. وأشارت الكاتبة، إلى أن العديد من الليبراليين الذين تتماشي نظرتهم مع الغرب، يعتقدون أن أمريكا تقف ضدهم، مشددة على أن فكرة المؤامرة سخيفة ولكن دعاة الديمقراطية لديهم الحق في الشعور بخيبة الأمل. وأكدت، أن واشنطن لديها رغبة في تعزيز الاستقرار في المنطقة وسياستها الواقعية تنظر للإخوان كأقوى قوة في مصر سواء ارتضت أمريكا بذلك أم لا، ولكن هذا يعمل على تبسيط القضية وإنتاج سياسة سيئة. وأشارت الكاتبة، إلى الإدانة الأخيرة للعاملين في المنظمات غير الحكومية ودفع الرئيس «محمد مرسي» بمشروع تنظيم هذه المنظمات، مضيفة أن الإدانة أثارت غضبًا دوليًا ولكن يبدو أن الأمر لا يسبب الكثير من المشاكل لواشنطن، مشددة أن مصر تصبح أقل ديمقراطية كل يوم. وأضافت «فريدا» أن خيبة الأمل من موقف الحكومة الأمريكية تجاه الحكومة المهيمن عليها الإخوان يمتد الآن إلى حلفائها الأوروبيين الذين يرون أن سلبية واشنطن محيرة، موضحة أن العلاقات الأمريكية مع مصر معقدة باعتراف الجميع، فأمريكا تريد الاستقرار وتقدر العلاقات المقربة مع الجيش المصري وترغب في تشجيع الهدوء المستمر بين مصر وإسرائيل. وطرحت الكاتبة سؤالا،ً وهو إذا كانت واشنطن ترى أن المعونة التي تقدمها للقاهرة وسيلة لكسب بعض النفوذ ما هو الهدف من تقديمها بدون الدفع بالمتطلبات الأساسية للتنمية الديمقراطية. وختمت الكاتبة مقالها، بأن السياسة الأمريكية تجاه مصر لا تمنح أمريكا أي نفوذ على الحكومة المثيرة للقلق، كما أنها تفعل القليل لمساعدة في آفاق الديمقراطية، وتمنح الليبراليين سببًا جيدًا للاعتراض على زيارة الدبلوماسيين الأمريكيين «لقد حان وقت التغيير».