أكد حاتم عزام نائب رئيس حزب الوسط وعضو جبهة الضمير الوطني، على أن أي حركة احتجاجية في الشارع يتم توظيفها في أغلب الأحيان سياسياً للحصول علي مكاسب لأطراف متصارعة. وأضاف خلال تدوينة له عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» بعنوان "الثورة لا تُهجن و لا تُستنسخ"، "حركة تمرد برأيي هي حركة يستفيد منها ويسعي لتوظيفها طرفان رئيسيين: الطرف الأول قادة جبهة الإنقاذ خصوصاً من مرشحي الرئاسة الخاسرين الذين رفضوا قبل أسابيع الانتخابات النيابية، لكنهم يغفلون أو يتناسون انه لا مصداقية لمرشحي رئاسة خاسرين يطالبون بإسقاط الرئيس المنتخب أو انتخابات رئاسية مبكرة، واصفا إياهم بأنهم الطرف طرف ضعيف علي الأرض وغير منظم بالشكل الكافي ولا يملك الكثرة العددية و لا خبرة الحكم من قبل". واستمر قائلا: "أما الطرف الثاني والمستفيد الأكبر هو النظام القديم بشبكات فساده ومصالحه الذي يملك القوة والمال والتنظيم والإعلام، إذ أنه لم يغادر حكم البلاد إلا من عامين ويعلم مفاصل الدولة تماماً و يسكب الزيت علي النار ليعود فوق حطام الجميع". وأشار في تدوينته إلى أن الطرفان يحتاجان حركة شعبية تحاول استنساخ الثورة ليغطوا فعلهم، قائلا: "الطرف الأول يبرر انقلابه علي الإرادة الشعبية الحرة ليحقق حلم الرئاسة الضائع تحت مسمي استكمال الثورة، و يسعي النظام القديم للعودة بشبكات مصالحه و فساده مرتدياً ثوباً ثورياً يناسب المرحلة الجديدة بعد 25 يناير، بل ويزايد علي دماء الشهداء والمصابين، وهو بالطبع الطرف الذي يتمني نجاح المخطط لأنه سينقلب بعده علي الطرف الأول بمنتهي السهولة. وأنهى بقوله "يبدوا أنهم جميعاً نسوا أو تناسوا أن الثورات لا يمكن أن تهجن بالأنظمة التي ثارت عليها، ولا تستنسخ لتوظف في صراعات حزبية أو انتخابية أو حسابات أطراف علي حساب أطراف أخري، وأن شعباً تشارك في صناعة ثورة، وأرتضي مساراً ديمقراطيا لبناء دولته الجديدة ، ولن يقبل معظمه بإهدار إرادته".