أعلن وزير الاقتصاد الإسرائيلي نفتالي بينت رئيس حزب البيت اليهودي ان فكرة اقامة دولة فلسطينية في ارض اسرائيل قد عفا عليها الزمن واصبحت فى خبر كان. ووفقا لما جاء على إذاعة «صوت إسرائيل» فقد اعتبر نفتالى ان أكبر مشكلة نواجهها الآن تتمثل بعدم استعداد القيادة الاسرائيلية للتاكيد بصوت واضح ان ارض اسرائيل تعود لشعب اسرائيل. واعرب الوزير عن اعتقاده بانه يجب الانتقال من مرحلة البحث عن الحل الى مرحلة التعايش مع المشكلة. واضاف انه يجب تاسيس سلطة منفردة للفلسطينيين وفرض السيادة الاسرائيلية على المناطق المصنفة سي (ج) فضلا عن تحسين الاوضاع الاقتصادية في يهودا والسمارة للسكان اليهود والفلسطينيين على حد سواء. جاءت اقوال الوزير بينت هذه في كلمة امام اجتماع لاعضاء مجلس التجمعات يعقد في اورشليم القدس. وردا على هذه التصريحات قال نائب وزير الخارجية زئيف الكين من الليكود ان موقف الوزير بينيت معروف وانه شخصيا والعديد في حزب الليكود يؤيدوه الا انه مغاير لموقف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي هو صاحب القرار في تحديد السياسة. ومن جهته قال الوزير يعقوب بيري من "يش عاتيد" ان تصريحات كالتي اطلقها بينيت تعرقل مساعي السلام وتمس بالنسيج العلاقات الحساس وبالجهود لبناء جسور اقتصادية وخطوات لبناء الثقة بين اسرائيل والفلسطينيين.واكد الوزير بيري ضرورة الادراك بان اقامة دولة فلسطينية هي مصلحة اسرائيلية وجودية. وبدورها دعت حركة "السلام الان" وزير المالية يائير لابيد وحزبه الى الانسحاب من الائتلاف الحكومي والوفاء بتعهداته بعدم الجلوس في حكومة لا تخوض مفاوضات سياسية.وقالت الحركة ان تصريحات بينيت تمثل نوايا الحكومة وانه يجب اخذها على محمل الجدية. من جانبه طالب الناطق بلسان رئاسة السلطة الفلسطينية نبيل أبو ردينة حكومة إسرائيل بإبداء موقف واضح من تصريحات الوزير بينيت. واضاف أبو ردنية ان هذه تصريحات خطيرة صادرة عن وزير في الحكومة التي تواصل عمليات التوسع والاستيطان والمماطلة والتهرب من تنفيذ أية التزامات، اضافة الى فرض شروط لأية مفاوضات.