يعقد ممثلون عن مجموعات شباب الثورة مؤتمرا على مدار يومي 18 و19 يونيو الجاري في القاهرة لدراسة نتائج المبادرة المطروحة في وقت سابق من اليوم الثلاثاء لبلورة رؤية موحدة بشأن ما يصفونه ب"مرحلة ما بعد الرئيس محمد مرسي". وقال شادي الغزالي حرب العضو القيادى بحزب الدستور لوكالة أنباء الشرق الأوسط مساء اليوم الثلاثاء إن مؤتمر الأسبوع المقبل يأتي تتويجا لسلسلة من المناقشات المستمرة بين شباب الثورة المصرية من مختلف الأحزاب حول الرؤية المشتركة للمرحلة المقبلة من النواحي السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية وغيرها .. كاشفا النقاب عن وجود مشاورات مستمرة مع ممثلي التيار الشعبي وحركة تمرد وغيرها من الحركات الشبابية الأخرى. وأضاف أن تدشين المبادرة في وقت سابق من اليوم الثلاثاء بمقر مركز إعداد القادة بالعجوزة جاء من جانب مجموعات شبابية تنتمي للثورة لم يشارك فيها النائب السابق زياد العليمي ولكنها ضمت وجوها شبابية بارزة من بينها ناصر عبدالحميد وأحمد عيد، وعمرو صلاح ، وشادي حرب وغيرهم، وأن حركة أو ائتلافا شبابيا لم يكن الداعي لها أو من يقوم بتنظيمها. وأوضح أن ممثلين عن الأحزاب المختلفة شاركوا في تدشين المبادرة ومن بينهم ممثلون عن أحزاب الدستور، والمصريين الأحرار، ومصر الحرية، وشباب جبهة الإنقاذ، إضافة إلى ممثلين عن تحالف القوى الثورية، والجبهة الحرة للتغيير السلمى، وغيرها من الحركات الشبابية الثورية الأخرى. كانت قيادات في جبهة الانقاذ الوطني المعارضة قد رجحت أن ترفض الجبهة خلال اجتماعها غدا الأربعاء دعوة الرئيس محمد مرسي لإجراء مصالحة وطنية شاملة بين القوى السياسية المصرية ونبذ الخلافات فيما بينها والاصطفاف صفا واحدا في مواجهة التهديدات الداخلية والخارجية وعلى رأسها مخاطر بناء إثيوبيا على النيل الأزرق بما يهدد حصة مصر المائية. وأعرب الرئيس عن استعداده للذهاب إلى جميع القوى الوطنية من أجل الوصول إلى توافق وطني بين جميع أطياف الشعب المصري، وتناسي الخلافات، قائلا "هذا وقت نداء الواجب والوطن والاصطفاف، ومن أجل ذلك أنا مستعد أن أذهب إلى الجميع فرادى وجماعات". تأتي هذه الرسالة قبل مظاهرات يوم 30 يونيو المقبل، التي تدعو إليها قوى معارضة مصرية في ذكرى مرور عام على تولي الرئيس مرسي مقاليد الحكم، من أجل الضغط لسحب الثقة منه، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.