دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلى «وضع حد فوري» للمظاهرات المناهضة للحكومة والتي تعصف بالبلاد منذ أسبوع وذلك فور عودته إلى تركيا قادما من جولة مغربية. وقال أمام آلاف من أنصاره تجمعوا لاستقباله في مطار «آتاتورك» بإسطنبول: «أدعو إلى وضع حد فوري للمظاهرات التي فقدت طابعها الديمقراطي وتحولت إلى التخريب». وأكد أردوغان خلال كلمته على أن حزبه وحكومته ليسوا إلا خدمًا للشعب التركي، مشيرًا إلى أنهم منذ أن أتوا إلى السلطة يتعاملون مع الأمانة التي أولاها الشعب لهم على أنها شيئا مقدسا. وتابع أردوغان قائلا: «لا يمكن لأي يد أن تمتد على أمانة الشعب، إلا الشعب نفسه، فهو الذي يعطيها، وهو الذي يأخذها»، موضحًا أن هناك أشخاصًا يعجزون عن تحقيق ما يريدون عبر الصناديق والانتخابات فطريقهم إلى العنف ونشر الفوضى. وذكّر أردوغان أن الأحداث التي تشهدها تركيا حاليًا خلفت ورائها ثلاثة قتلى، شابان من المحتجين، وشرطي، مؤكدا على أن مسؤولية قتل الأشخاص الثلاثة تقع على عاتق الأشخاص الذين خرجوا من أجل الدفاع عن عدد قليل من الأشجار لا يتجاوز 15 شجرةً. وأوضح أردوغان أن الشرطة في أي بلد هدفها حماية المواطنين، وتحقيق الأمن لهم، «فهى التي تقف في وجه الإرهابي، والفوضوي والمخرب، وتضحي بنفسها من أجل سلامة الوطن والمواطنين»، مشيرًا إلى أن تلك الحوادث أسفرت عن إصابة ما يقرب من ألف شخص معظمهم من رجال الشرطة. وأكد رئيس الوزراء التركي، أن الشرطة استخدمت القوة المفرطة، لافتا إلى أن هناك تحقيقات جارية في هذا الشأن لمحاسبة المخطئين ايا كانوا، على حد تعبيره. وقال: «نحن نعرف كيف نعمل، وقد وصلنا بالبلاد إلى ما هى عليه الآن بالإنتاج والعمل الدؤوب»، مشيرا إلى أن نجاح حزب العدالة والتنمية لم يكن على الإطلاق بإثارة التوتر أو الاستقطاب.