خلال الندوة التي أقيمت لدعم بيت العائلة المصري، بنقابة الصحفيين، أكد الحضور على أهمية مساندة بيت العائلة في تلك الفترة الهامة من عمر مصر، نظرا للدور الحيوي الذي يقوم به في إظهار المعدن الحقيقي للمواطن المصري الذي ينبذ العنف، ولا يفرق بين مسلم أو مسيحي فيظهر القيم السمحة التي عاشت عليها مصر قرون عديدة. ونقل الدكتور محمود عزب مستشار شيخ الأزهر تحية الأزهر والدكتور احمد الطيب شيخ الأزهر، وأثنى على الدور الذي يقوم به والذي احدث بالفعل ثورة داخل مؤسسة الأزهر الشريف، أعادت إلى الأزهر مكانته التي ظل عليها طيلة 1050عاما. وأوضح مستشار شيخ الأزهر أن دور الأزهر برز خلال العصر الحديث في مرات عديدة كان من أهمها مع قدوم "بونابرت" إلى مصر ، حيث خرجت شرارة الثورة الأولى من داخل مسجده. وكانت الثانية إبان ثورة 1919 عندما اعتلا القس "سرجيوس" منبر الأزهر وتشابك الهلال مع الصليب، والثالثة كانت عام 1956 إبان العدوان الثلاثي على مصر عندما وجه عبد الناصر حديثه إلى جموع الشعب المصري بمسلميه ومسيحييه من على منبر الأزهر الشريف. وفيما يخص بيت العائلة الذي هو محور الندوة أكد عزب أن بيت العائلة المصرية هو هيئة وطنية مدنية مستقلة، يضم بجانب الأزهر الشريف، الكنائس الأربعة الكبرى " الأرثوذكسية ، والكاثوليكية، والإنجيلية ، والأسقفية"، بالإضافة إلى مدنيون متخصصون في التاريخ والقانون والحضارة وشتى المجالات. وأشار عزب إلي أن أبرز أهداف بيت العائلة المصرية هو إعادة صياغة الخطاب الديني الإسلامي والمسيحي، والذي أصابه العطب خلال الربع قرن الأخير، بالإضافة إلى دراسة مشكلات الاحتقان الطائفي، معترفا بوجود مشاكل طائفية في مصر. وأوضح أن بيت العائلة بصدد تقديم كتاب مشترك بين تعاليم الإسلام والمسيحية، مرشحا أن يتم تدريسه إلى تلاميذ المدارس لنشر روح السماحة والحب بين أطياف الشعب المصري. ومن جانبه أكد الأنبا "ارميا"، سكرتير المجمع المقدس والأمين العام المساعد لبيت العائلة المصري، أن مصر بلد الوسطية والاعتدال منذ نشأتها. واستعرض "ارميا" الخطوات التي قام بها بيت العائلة منذ موافقة مجلس الوزراء على لائحته، إلى أن أصبح على الصورة التي عليها الآن. وأكد سكرتير المجمع المقدس على أن الهدف الأساسي لبيت العائلة يتركز في الحفاظ على النسيج الواحد للشعب المصري عن طريق الاتصال والتنسيق بين جميع هيئات ومحافظات مصر حتى يصل إلى القاعدة العريضة من الشعب المصري. وأضاف انه تم تكوين فروع لبيت العائلة في عدة محافظات منها أسيوط والمنيا وجارى تعميمه على باقي أنحاء الجمهورية. ومن جانبها أكدت مارجريت عازر سكرتير حزب المصريين الأحرار على تأيدها لبيت العائلة المصري وتقديرها لسمو أهدافه ونبل غايته التي يقوم عليها . وشددت على أن بيت العائلة يقع عليه الدور الأكبر في لم الشمل المصري ، والقضاء على الفتن الطائفية التي تحدث على فترات متباعدة من قلة غير واعية، لنضرب المثل في التعايش بين أفراد الوطن حتى نظهر معدن المواطن المصري.