قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مساء أمس الإثنين بباريس أن إعداد المؤتمر الدولى من أجل السلام فى سوريا "جنيف-2" يعد "مهمة صعب ". جاء هذا التصريح عقب إجتماع لافروف أمس بالعاصمة الفرنسية مع نظيره الأمريكى جون كيرى والذى يأتى فى إطار الإعداد للمؤتمر الدولى الذى دعت إليه كل من موسكو وواشنطن. ومن ناحيته..أوضح كيري أن كل من الولاياتالمتحدةوروسيا تلتزمان بمبادئ "اجتماع جنيف 1" بشأن سوريا والذى عقد فى شهر يونيو من العام الماضى 2012 حيث دعا هذا الاجتماع إلى تشكيل حكومة انتقالية بموافقة حكومة الرئيس (السورى) بشار الأسد ومجموعات المعارضة. وقال وزير الخارجية الأمريكى انه بحث ونظيره الروسى خلال اللقاء الذى جرى بأحد الفنادق الكبرى بباريس موعد إنعقاد مؤتمر "جنيف-2" وكذلك (قائمة أسماء) ممثلي المعارضة السورية ونظام الرئيس (السورى) بشار الأسد الذين سيشاركون فى المؤتمر الدولى. ومن ناحيته..أكد لافروف انه ناقش مع وزير الخارجية الأمريكى سبل المضى قدما باتجاهإنعقاد المؤتمر الدولى..مضيفا أن إجتماع باريس يهدف إلى تحديد النقطة التى نقف عندها. وفيما يتعلق بالدول التى ستشارك فى أعمال المؤتمر الدولى المرتقب..أعرب وزير خارجية روسيا عن إعتقاده أن الدول التى شاركت فى مؤتمر "جنيف-1" ستحضر المؤتمر المرتقب..مشيرا إلى انه يتم أيضا التفكير فى توسيع نطاق المشاركة ليضم "جنيف-2" البلدان الفاعلة (بالمنطقة) وذلك دون تحديد أسماء الدول. وأعرب كيرى ولافروف مجددا عن قلقهما إزاء أي استخدام محتمل للأسلحة الكيميائية بسوريا، ومن المقرر أن يجتمع كيري ولافروف في وقت لاحق اليوم مع نظيرهما الفرنسي لوران فابيوس على عشاء عمل. وكان "مؤتمر جنيف -1" الذى عقد العام الماضى بسويسرا قد جمع وزراء خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن (الولاياتالمتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا ) بالاضافة إلى وزراء عدد من الدول العربية هى العراق والكويت وقطر، وتركيا وكذلك الأمين العام للأمم المتحدة والأمين العام لجامعة الدول العربية والأمم المتحدة والممثلة السامية للشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي.