أكد «تسفي مازال» السفير الإسرائيلي السابق لدى القاهرة، أنه يوجد ضمانات تمنع تكرار حادثة خطف الجنود المصريين في سيناء مجددًا ، مشيرًا إلى أن الخاطفين كانوا متأكدين أن مصر لن تقدم أي تنازلات، كما أن ما حدث عمل على توحيد كافة القوى السياسية ضد الجهاديين – حسب وصفه لهم. ونقل تسفي - في مقالة له في صحيفة «جيرزاليم بوست» الإسرائيلية - ما صرح به الشيخ نبيل نعيم، أحد قادة حركة الجهاد في مصر، أن الرئيس محمد مرسي قاوم حتى اللحظة الأخيرة جميع محاولات الجيش للتعامل مع الخاطفين بالقوة، بما يؤكد أن جماعة الإخوان المسلمين يحافظون على روابط مقربة مع المنظمات الجهادية في سيناء؛ لإتباعهم الأيديولوجية ذاتها ولحاجتهم لهم لتحطيم المعارضة داخل مصر. كما اتهم السفير السابق حركة المقاومة الإسلامية حماس بمساعدة إيران في إنشاء شبكات لتهريب الأسلحة إلى قطاع غزة عبر سيناء والسودان وحفر الأنفاق لتسهيل تغلغل الجهاديين في سيناء التي يزعم «مازال» أنها ساعدت في إسقاط الرئيس السابق «حسني مبارك»، مؤكدًا أن الإخوان في مأزق وأن هناك حاجة لاستعادة الأمن في سيناء. ووصف «مازال» جماعة الإخوان أنها تشعر بالقرب من الإرهابيين ،ولا تريد فتح جبهة جديدة بل تحاول بيأس نزع فتيل المعارضة الضخمة الملتحمة ضدها داخل البلاد . وأكد السفير السابق أن سيناء تمثل تهديدًا كبيرًا للغاية للإخوان في وقت يحتاجون فيه تركيز كافة طاقتهم على الوضع الاقتصادي الكارثي والفوضى السياسية. وعن إسرائيل، أوضح «مازال» أنها تنظر بحرص لجميع هذه التطورات وتفعل ما في وسعها كي لا تتعدى على سيادة جارتها مصر، معربًا عن آماله بأن يستمر التعاون الخفي بين جيشي القاهرة وتل أبيب، بحسب قوله. كما يرى «مازال» أن الاستجابة لبعض المطالبات المصرية بمراجعة الملحق العسكري الخاص بمعاهدة السلام والذي يضع حدودًا للجيش المصري في سيناء، سوف يشكل خطرًا على المعاهدة، مستبعدا ادراك الإخوان إلى أن ما تحتاجه سيناء ليس تراكمًا عسكريًا وإنما سياسة متكاملة جديدة من التنمية والأمن لصالح السكان البدو.