قال الدكتور السيد البدوي، إن الحزب بادر بإعلان مقاطعته للانتخابات قبل إعلان القرار من قبل جبهة الإنقاذ الوطني عقب إصدار الإعلان الدستوري الأخير، مشدداً على أنه لو تم ضمان جو مناسب لإجراء انتخابات مجلس الشعب القادمة سيعيد الحزب التفكير في قرار المشاركة. وأشار "البدوي"، خلال حواره مع الإعلامي محمود الورواري ببرنامج الحدث المصري عبر شاشة العربية الحدث، مساء الأربعاء، أن مصر لن يستطيع أن يحكمها فصيل واحد، واصفاً حركة تمرد بأنها حركة شبابية ثورية تعبر عن أرائها بسلمية، "لكن الشباب تاه بين السياسيين، وجبهة الإنقاذ لا تملك إلا العقل والفكر". واستطرد :"رشحنا الجنزوري لرئاسة الحكومة فطلب صلاحيات كاملة في تشكيل الحكومة فتم رفضه، ورشحنا الدكتور فاروق العقدة، رئيساً للوزراء وتم رفضه أيضا، فكان ذلك آخر اتصال مع المؤسسة الرئاسية حول ترشيح أسماء الوزراء". واستكمل حديثه للإعلامي محمود الورواري، قائلاً:"أنا ضد تعيين الرئيس محمد مرسي ل 90 ناباً بمجلس الشورى، وأناشد أعضاء مجلس الشورى بالبعد عن الانتماء الحزبي أو الفكري"، متسائلاً:"لماذا يصر بعض أعضاء مجلس الشورى على افتعال الأزمات مع القضاء والداخلية وغيرها؟ دي إجراءات انتقامية وتصفية حسابات"، على حد قوله. وذكر البدوي، أن الحزب أخطأ خلال انتخابات البرلمانية السابقة بترشيح 5 أشخاص من نواب الحزب الوطني المنحل الوطني، مشيرا أن التحالف الديمقراطي فُصل على أنه تحالف مع الإخوان المسلمين، مشددًا على أن ذلك الفهم خاطئ. وأكد رئيس حزب الوفد، أن الأقباط لم يصوتوا لصالح حزب الوفد في الانتخابات البرلمانية السابقة، مشيراً إلى أنه لا توجد استقالة واحدة من حزب الوفد ومن لديه استقالة فليقدمها. وألمح "البدوي"، أن جبهة الإنقاذ قائمة على فكرة توحيد صف المعارضة، مبدياً تحفظه على تصريحات بعض قيادات الإنقاذ، واصفاً إياها ب"العشوائية"، وأنها تسببت في عدم حضوره للاجتماعات لمدة شهيرين، وأنه تم اختيار عزازي محمد عزازي، ليكون المتحدث الرسمي باسم جبهة الإنقاذ. واختتم حديثه قائلاً:"لا يجب عرض قانون السلطة القضائية على مجلس الشورى للبت فيه، وتصحيح أخطاء الإعلام يكون من خلال إعطاءه مزيد من الحرية، ولم يمارس عليّ أي نوع من الضغط من قبل الرئاسة".