حددت محكمة جنح مستأنف الإسماعيلية جلسة 26 مايو الجاري للفصل في طلبات الدفاع في قضية اقتحام سجن وادي النطرون والتي تتضمن استدعاء وزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسي و4 من وزراء الداخلية السابقين ورئيس جهاز المخابرات العامة السابق وتحديد جلسة 2 يونيو المقبل للاستماع لأقوال العميد عدلي عبد الصبور مأمور سجن 2 وادي النطرون . كانت هيئة الدفاع في القضية قدمت 9 إسطوانات مدمجة لتسجيلات صوتية ومرئية بها شهادات مساجين سجن وادي النطرون،وأخرى تتضمن أقوال أحد السجناء عن كيفية هروبهم من السجن،وأخرى عن أحد المساجين المصابين بقطع في ذراعه خلال عملية الاقتحام،وإسطوانة مدمجة لأحد الفلسطينيين يدعى محمد دحلان عضو المكتب التشريع الفلسطيني والذي أعلن في حديثه لقناة العربية عن مسئولية حماس عن فتح السجون وإشاعة الفوضى في مصر،وإسطوانة مدمجة عن التليفزيون المصري توضح تصوير للأسوار السجون وشهادات عدد من الضباط والمساجين بعد عملية الاقتحام. وطلب الدفاع استدعاء كل من العميد سعيد الشوربجي مدير مباحث امن الدولة بالإسماعيلية وقت الثورة لمعرفة حركة العبور من وإلى سيناءوالإسماعيلية،ورئيس هيئة الأمن القومي عن تقارير اقتحام الحدود وشهادة حبيب العادلي وزير الداخلية وحسن عبد الرحمن رئيس أمن الدولة وقت الثورة،و وزراء الداخلية منصور العسيوي ومحمود وجدي وأحمد جمال الدين". وطلب استدعاء حامد عبد الله رئيس أول جهاز الأمن الوطني بعد الثورة،و استدعاء وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسى،وبيان بالاتصالات الصادرة بنطاق المكان بمنطقة سجون وادي النطرون من شركات المحمول الثالثة،واستدعاء علي عبد الصمد السيسى مدير تحريرجريدة المصري اليوم لسماع شهادته في انه كان شاهد عيان على القبض على خلية إرهابية في القاهرة. واستمعت المحكمة لأقوال العقيد خالد عكاشة من قوة تأمين مديرية أمن شمال سيناء والذي أكد في أقواله أن قوات الشرطة المصرية فرت من تأمين الشريط الحدود الشرقية للبلاد على طول 60 كيلو متر قبل الرابعة من فجر يوم 29 يناير أثناء أحداث الثورة عقب هجوم شنه مسلحون كانوا يستقلون سيارات دفع رباعي على أجهزة الأمن وقيام المسلحون بتدمير ومهاجمة جميع المنشآت الشرطية والعامة في مدينة رفح عدا معسكر الأمن المركزي . وأكد عكاشة في شهادته أمام هيئة محكمة مستأنف الإسماعيلية في قضية أن الحدود المصرية مع الدول المجاورة كانت بدون أي تأمينات منذ الرابعة من فجر 29 يناير 2011وأن الهجوم الذي شنه المسلحون كان يختلف في نمطه وتشكيلاته عن أية اشتباكات قد تقع بين السكان المحليين وبين أجهزة الأمن في الأحداث التي شهدتها المنطقة قبل الثورة . وقال عكاشة أن الاشتباكات مع أجهزة الأمن في رفح كانت تهدف للإزاحة الممنهجة لكل مظاهر الدولة برفح وان المهاجمين كان لديهم خريطة كاملة بمدينة رفح المصرية وطرقها .وأشار أن الهجوم انتقل من رفح إلى مدينة الشيخ زويد وهو ما يشير أن المنطقة الحدودية ظلت خاوية من أي تأمين طوال فترة 18 يوم من اندلاع الثورة.