يحيي العالم العربي و الفلسطينيون من داخل فلسطين و خارجها اليوم الموافق 15 مايو، الذكري ال 65 لل « النكبة» و قيام دولة الكيان الصهيوني عام 1948 و تهجير أكثر من 760 ألف فلسطيني و طردهم خارج ديارهم، و في هذه المناسبة يتمسك عددا من الفلسطينيين بما أسموه «حق العودة للديار»، متمنين أن تعود الأرض لهم كما كان من قبل. وجه نائب رئيس حزب «الحرية و العدالة» الدكتور عصام العريان التحية إلي الفلسطينيين و لاجئيهم الذي وصفهم ب«الصامدين» بمناسبة الذكري الخامسة و الستين لل«النكبة». و أضاف العريان من خلال تدوينه له على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بووك»: "أحييكم في ذكرى الإصرار على حق العودة دون تعويض، وأشد على أياديكم، وأقبل جباهكم جميعا، وأدعو الله أن يتقبل شهداء فلسطين أجمعين في أعلى عليين، سينتصر شعب تمسك بالحياة ولم يقبل الذل ورفض الهوان رغم كل الضغوط والمساومات و الإرهاب، ستحيا فلسطين وطنا لكل المؤمنين بحق البشر في الحياة بكرامة متساوين في الحقوق الإنسانية ويرفضون كل صور التمييز والعنصرية". كما أشار الكاتب الصحفي الفلسطيني ياسر الزعاترة إلي المجازر التي قامت بها العصابات اليهودية و الصهيونية و التي راح ضحيتها عشرات الفلسطينيين المدنين العزل، و قال: "كان هدف سياسة المذابح هو تهجير جميع الفلسطينيين، ومن تبقى في الأراضي المحتلة عام 48 اعتبر وجودهم بمثابة خطأ فرضته ظروف الحرب لا أكثر". و في السياق نفسه، تمسك الرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبو مازن» في كلمته بمناسبة الذكري ال65 لل«النكبة» بحق تأسيس الدولة الفلسطينية مستقلة عن الاحتلال و عاصمتها «القدس»الشرقية، و حل عادل للاجئين الفلسطينيين، كما شددت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» على ضرورة التمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية وفي مقدمتها حق العودة . كما أعلنت الحركة عن تمسكها بجميع أنواع المقاومة و خاصة المسلحة منها، واصفة المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي ب«العبثية و الفاشلة» في الحفاظ على الثوابت و الحقوق، مؤكدين أن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين لا يمكن أن تلغيه معاهدة أو اتفاقية. كما طالبت الجبهة العربية الفلسطينية بمواصلة ما أسمته «المعركة الدبلوماسية» للضغط على إسرائيل للإبقاء على التزاماتها و معاقبتها على جرائمها، مشيرين إلي أن «حق العودة» و تمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه سيحققان الاستقرار في المنطقة. و في هذه المناسبة أيضا، قررت بعض القوي السياسية تنظيم مسيرة بمناسبة النكبة تنطلق من ميدان لبنان بالمهندسين بمحافظة الجيزة، و تنتهي أمام معبر رفح، حيث سيتم تنظيم المؤتمر القومي للتنديد بذكرى إعلان دولة إسرائيل والنكبة الفلسطينية.