قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن الرئيس المصري محمد مرسي خيب ظنون الناشط السياسي ومؤسس حركة 6 أبريل أحمد ماهر ، بعد أن اعتقد أن فوز مرسي بالرئاسة سيخرج البلاد من عصمة الجيش، و سيؤدي إلى عودة الديمقراطية مرة أخرى. ونقلت الصحيفة عن ماهر ، تصريحاته خلال زيارته لواشنطن الأسبوع الماضي أن حكومة مرسي كذبت، و حنثت جميع الوعود، وقتلوا أعضاء 6 إبريل، وأنهم يسعون فقط للسلطة، ويشبهون إلى حد كبير حكومة الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك. وأضافت الصحيفة، في مقالتها الافتتاحية اليوم، أن الانتهاكات ما زالت مستمرة تجاه المعارضين المصريين، مثلما حدث مؤخراً ، من اعتقال ماهر في المطار عقب عودته من الولاياتالمتحدة بتهمة التحريض على التظاهر أمام منزل وزير الداخلية، وهو ما أثار ردود فعل غاضبة في كل من القاهرة، وواشنطن. و أكدت الصحيفة أن حركة 6 أبريل تسعى لمقاومة حالة الاستقطاب التي تشهدها الساحة السياسية في مصر الآن منذ العام الماضي، وأن القادة الليبراليين قاموا بتأييد مرسي في بداية الأمر بعد الحصول على الضمانات المباشرة منه لتحقيق الاستقرار في البلاد من خلال الدستور الجديد، مؤكدة أن الرئيس حنث بتلك الوعود من خلال حصوله على السلطة المطلقة، و مكن «الإخوان المسلمين» على البلاد. ورأت الصحيفة، أن الهيئة التشريعية التي يسيطر عليه الحزب الحاكم في مصر بقيادة مرسي، قد أعطت لحكومته الحق في سلب حقوق المجتمع المدني في مصر، وإغلاق تقريبا كل هيئة رقابية حكومية، مشيرة إلى أن ما وعدت به الرئاسة المصرية بطرح نسخة جديدة لقانون المجتمع المدني في مصر، و السماع لمطالب المعارضة، لم تفي به.