تلقى نواز شريف رئيس حزب الرابطة الاسلامية اليوم الاحد اتصالات وبرقيات تهنئة من قادة ورؤساء الدول والاحزاب بمناسبة فوز حزبه بالانتخابات التاريخية التي شهدتها باكستان امس. فقد تلقى نواز اتصالا هاتفيا من الرئيس الافغاني حامد كرزاي هنأه فيه على النصر الذي حققه حزبه في الانتخابات العامة وتمنى له ولحزبه التوفيق والسداد. كما اتصل الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد ورئيس وزراء الهند دكتور مانموهان سينج برئيس الوزراء الاسبق نواز شريف لتهنئته على الفوز في الانتخابات. وأعرب سينج عن أمله في أن يضطلع نواز شريف بدوره من أجل رفع مستوى التنسيق بين اسلام اباد ونيودلهي. كما تلقى نواز شريف التهاني من عدد من السفراء الاجانب المعتمدين في اسلام اباد ومن منور حسن رئيس حزب الجماعة الاسلامية والطف حسين رئيس حزب الحركة القومية المتحدة. وتشير النتائج غير الرسمية لفرز الاصوات في224 دائرة من أصل 271 بعد تأجيل الانتخابات في احدى الدوائر بسبب وفاة مرشح للمقاعد المطروحة للمنافسة العامة في الجمعية الوطنية الى أن حزب نواز شريف قد استأثر منها بنصيب الاسد حيث ضمن حتى الان 112 مقعدا مقابل 26 لحركة الانصاف و24 لحزب الشعب الباكستاني و22 لمرشحين مستقلين. كما تشير النتائج غير الرسمية لفرز الاصوات في 229 دائرة من اصل 296 (بعد تأجيل الانتخابات في احدى الدوائر بسبب وفاة مرشح) للمقاعد المطروحة للمنافسة العامة في جمعية البنجاب الى أن حزب نواز ضمن 174 مقعدا في البرلمان الاقليمي مقابل 29 للمستقلين و12 لحركة الانصاف و5 مقاعد لحزب الرابطة الاسلامية القائد الاعظم. ومن شأن هذه النتائج أن تؤهل حزب الرابطة الاسلامية نواز لان يحكم اقليم البنجاب وأن يشكل الحكومة الاتحادية وأن يتولى رئيس الحزب نواز شريف رئاسة الوزراء للمرة الثالثة ليسجل بذلك رقما قياسيا لم يتحقق لاحد من قبل. فقد سبق لنواز شريف أن تولى رئاسة الوزراء مرتين في عامي 1990 و 1997 ولكن حكومتيه كلتيهما اقيلتا قبل أن تكملا فترة ولايتهما ، مرة على يد الرئيس الاسبق غلام اسحق خان ثم أطيح بحكومته الثانية في عام 1999 في انقلاب عسكري قام به الحاكم العسكري السابق الجنرال (المتقاعد ) برويز مشرف.