أوضح اللواء سامح سيف اليزل، رئيس مركز الجمهورية للدراسات السياسية و الإستراتيجية، أن الموقف المصري من القضية السورية عليها الكثير من علامات الإستفهام خصوصا في أوائل أيام تولي الرئيس محمد مرسي للحكم، لافتا إلى أن الموقف المصري بدأ يتضح مع مرور الوقت حول التأييد للجيش السوري الحر. وأضاف خلال مداخلة هاتفية له في برنامج «صباح أون» على فضائية «اون تي في»، أن التقارب المصري الإيراني اثار الكثير من الريبة و الدهشة، حيث أن التصريحات المصرية تجاه الجيش الحر بدأت تهدأ، موضحًا أن نقطة التحول الرئيسية في الموقف المصري بدت واضحة في زيارة الرئيس مرسي إلى روسيا. وأشار إلى أن الموقف الروسي يبدو واضحًا و هو مناصرة بشار الأسد، من أجل إستمرار القاعدة و البحرية الروسية على شواطيء البحر المتوسط الخاصة بسوريا، مشيرًا إلى أن مصالح الأجانب في سوريا تتفق بصورة مرحلية مع النظام المصري فيما يخص الأزمة السورية، مؤكدًا أن هذه المصالح وقتية و تنتهي بمرور الوقت. ولفت إلى أنه في حالة التقسيم وإقامة دولة علوية في سوريا بقيادة بشار الأسد، فإنها لن تلقي ترحيبا مصريا على وجه الخصوص في ظل حكم النظام الإسلامي.