أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره المكسيكي إنريك بينا نييتو أنهما سيعملان على زيادة إدماج اقتصاد بلديهما ومحاربة الجريمة العابرة للحدود. وعقب اجتماعهما في مدينة مكسيكو قال الرئيس أوباما إنه وبينا نييتو يعملان على مواصلة تعزيز علاقات اقتصادية تحقق بالفعل نصف تريليون دولار من التجارة سنويا. وقال أوباما إن المكسيك هي ثاني أكبر سوق لصادرات الولاياتالمتحدة، والشركات الأمريكيةوالمكسيكية والعاملون في البلدين ينتجون معا منتجاتهم من خلال سلاسل توريد متكاملة. واتفق الرئيسان على تعزيز البنية التحتية على الحدود وإجراء مزيد من المناقشات رفيعة المستوى بشأن التجارة، وتعزيز علاقاتهما الاقتصادية مع أوروبا وآسيا ومنطقة المحيط الهادئ. كما أكد الزعيمان رغبتهما في تحويل تركيز العلاقات الأميركية-المكسيكية إلى الاقتصاد بعيدا عن المخدرات والأمن. وتعهد أوباما بالعمل على خفض الطلب الأمريكي على المخدرات غير المشروعة، والأسلحة غير المشروعة إلى المكسيك، ورغم الفشل مؤخرا في تمرير عدة مشاريع قوانين للحد من الأسلحة النارية في مجلس الشيوخ، إلا أن الرئيس أوباما قال إنه سيتابع هذا المسعى. وأعرب أوباما عن شعوره بالتفاؤل من إمكانية تمرير التشريع المتعلق بإصلاح الهجرة في الكونجرس، مشيرا إلى أنه يلقى دعما من كلا الحزبين.. ومن جانبه أعرب بينا نييتو عن دعمه لجهود أوباما لتمرير مشاريع القوانين. يذكر أن هذه هي أول زيارة للرئيس أوباما إلى أمريكا اللاتينية بعد إعادة انتخابه، كما أن هذا هو أول لقاء للرئيس أوباما مع بينا نييتو منذ توليه رئاسة المكسيك. ومن المحتمل أن يبحث الرئيسان اتفاقا يزيل العقبات التي تعترض سبيل التوسع في التنقيب عن النفط في المياه العميقة في خليج المكسيك، وهو اتفاق يعتبر مفتاحا لحقبة جديدة من التعاون بين الدولتين في مجال إنتاج النفط.