أعلنت لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة ، رفضها للمبادرة التي خرجت عن اجتماع اتحاد النقابات المهنية اليوم الأحد ، والتي تتضمن محاولة لضم نقابة الصحفيين إلى عضوية الاتحاد النقابات المهنية. وتؤكد اللجنة رفضها التام لانضواء نقابة الصحفيين تحت أى لواء ، داعية مجلس النقابة لرفض مثل تلك الدعاوى ، والتي تدخل في إطار محاولات ترويض النقابة ، والحد من تأثيرها خاصة خلال المرحلة الحالية التي تمر بها البلاد. وأكد بشير العدل مقرر اللجنة ، أن نقابة الصحفيين كانت ومازالت تمثل رمزا للاستقلال ، وخاضت على مر تاريخها الذي يمتد لقرن من الزمان ، معارك ضد السلطة الحاكمة ، وأيضا ضد الاستعمار الأجنبي ، وحققت فيها انتصارات متتالية. وأضاف العدل إن نقابة الصحفيين باقية رمزا للاستقلال ، ولا يقبل أعضاؤها أن يستجيبوا ألا لقرارات مجلسهم الذي ينتخبه أعضاء الجمعية العمومية للنقابة ، ولن يسمحوا بفرض قرارات ، أو رؤى خارجية عليهم ، تحت دعاوى قوانين أو قرارات الاتحاد ، معتبرا أن نقابة الصحفيين تمثل احد أضلاع مثلث الرعب لنظام الحكم ، وهو ما يجعل ذلك النظام يبحث عن أى وسيلة لاحتوائها وترويضها. وأشار العدل إلى أن التصريحات التي خرجت قبيل تلك الدعوة بساعات ، والتى حملت بين ثناياها اتهامات لموقف نقابة الصحفيين ، وغيرها من النقابات المتضامنة معها ، والتي أعلنت من خلاله تضامنها مع أزمة قانون السلطة القضائية ، مؤكدا ان الدعوى التى خرجت عن الاتحاد ، لا تخرج عن كونها محاولة للابتعاد بالنقابة عن خوض معارك جديدة مع السلطة