لم يلق حوار الرئيس « محمد مرسى »الذي أجراه مساء أمس السبت على فضائية الجزيرة أي استحسان أو تأييد من قبل غالبية القوى السياسية ، وخاصة ما استعرضه خلال حديثه من وجود نيه لإجراء تعديلات وزارية وحركة تغييرات جديدة في المحافظين. وأبدى عدد من السياسيين ورموز جبهة الإنقاذ الوطني استيائهم من حوار الرئيس ، واصفين إياه بالميوعة والاستخفاف بعقول المواطنين ومحاولة منه لامتصاص غضب المواطنين من الحكومة وإشغالهم بالحديث عن التعديلات الوزارية .
وأكدوا علي أن المطلب القوي السياسية الرئيسي معروف ومعلن للجميع وهو إقالة الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء ، مؤكدين على أن إبقاء الرئيس مرسى على قنديل و دفاع جماعة الإخوان المسلمين المستميت على قنديل يؤكد أنه يتلقى تعليمات من مكتب الإرشاد ويثبت أنه ليس رئيساً لكل المصريين .
من جانبه أوضح أحمد فوزي الأمين العام للحزب المصري الديمقراطي والقيادي بجبهة الإنقاذ الوطني أن حوار الرئيس محمد مرسى الذي أجراه مع الجزيرة مساء أمس السبت تشابه كثيراً مع أحاديثه السابقة ولم يقدم جديد .
وأضاف فوزي في تصريحات خاصة لشبكة الإعلام العربية " محيط " أن الحديث عن إجراء تعديلات وزارية في حكومة الدكتور هشام قنديل وكذلك تعديلات في المحافظين كلام عائم والتفاف حول مطالب القوى السياسية المعارضة ، التي طالبت بتغيير كامل للحكومة وليس تعديل جزئي فقط مضيفاً أن مطلب القوى المعارضة للمشاركة في الانتخابات البرلمانية واضح ويتمثل في إقالة الدكتور هشام قنديل وليس تعديل وزاري في بعض الوزارات لأنه أثبت فشله الذريع على مدار 6 أشهر ولم يقدم أية انجازات .
وأشار الأمين العام للحزب المصري الديمقراطي إلى أنه ينظر للرئيس " مرسى " كونه يدير البلاد بتعليمات من مكتب الإرشاد وليس من مؤسسة الرئاسة .
ووصف الدكتور عبد الله المغازى المتحدث الرسمي باسم حزب الوفد حوار الرئيس مرسى منفصل تماماً عن الواقع الذي نعيشه ، مشيراً إلى أن الرئيس مرسى يشعر المواطن بأن الرئاسة تعيش منعزلة عن الشعب المصري وهمومه .
وقال المغازى في تصريح خاصة لشبكة الإعلام العربية " محيط " إن الرئيس مرسى تحدث في حواره عن تعديل وزاري قريب وتجديد في حركة المحافظين في حين أن المعارضة طالبت برحيل رئيس الوزراء والحكومة وليس عدد من الوزراء غير المنتمين للنظام .
ولفت إلى أن الحديث عن تعديل وزاري يؤكد أن الرئيس ينصاع لتعليمات نصائح جماعة الإخوان المسلمين ، مشيراً إلى أن جماعة الإخوان هي الفصيل الأكبر في مصر الذي يقاتل من أجل إبقاء حكومة " قنديل " و بالتالي فإن تجاهل الرئيس وصم آذانه عن الجميع باستثناء جماعته يؤكد أنه رئيس لجماعته وليس لكل المصريين .
ونوه المتحدث باسم حزب الوفد إلى إن الرئيس تناسى في حواره الحديث عن قضية حلايب وشلاتين ، مضيفاً أنه كانت هناك هجمة شرسة ضد الإعلام .
في سياق متصل علق عمرو موسى رئيس حزب المؤتمر والمرشح الرئاسي السابق في بيان له ظهر اليوم أن صندوق النقد الدولي أن تأخر الاتفاق مع الصندوق لا يتعلق فقط بالشروط التي يضعها للحصول على قرض منه وإنما بخطة الإصلاح التي تقترحها الدولة .
ما عن محور الأقباط فقال " رئيس حزب المؤتمر" أنه ليس مفيداً إنكار وجود توتر طائفي وليس فعالاً أن يتم التعامل مع هذه الفتنة بالطريقة التقليدية الفاشلة ، مضيفاً أنه يجب التحقيق الجدي في كل حادثة حرق لكنيسة أو لمواطنين أقباط