أكدت مصادر مطلعة ل"المصريون" أن الرئيس محمد مرسى سيجرى تعديلا وزاريا خلال ساعات، سيشمل عددا من الوزارات الخدمية خاصة بعد كارثة أسيوط التى راح ضحيتها أكثر من 52 طفلا. وألمحت المصادر أن التعديل كان مقررًا له أن يجرى قبل أسبوع بعد تفاقم الأزمة بين الحكومة الحالية برئاسة هشام قنديل وبين حزب الحرية والعدالة والذى شن هجومًا حادًا على أداء الحكومة، متهمًا إياها بعرقلة خطة الرئيس وإهمال القضايا الهامة والملحة بالبلاد، ولكن حال دون تنفيذه تفاقم أحداث غزة والقصف الذى تعرضت له وإعداد وفد لزيارة القطاع. وأضاف المصدر أن حادث أسيوط وإضراب سائقى المترو وحريق ترام الميرغنى أكدوا فشل حكومة قنديل فى إدارة الأزمات. وأكد المصدر أن عددًا من الأسماء من بينهم أعضاء بحزب الحرية والعدالة مرشحة بقوة لتولى الوزارات محل التعديل والتى بدأها الرئيس اليوم بوزارة النقل. وعلى الرغم من مطالبات عدد من القوى السياسية على رأسها جماعة الإخوان المسلمين، إلا أن المصادر أكدت بقاء قنديل فى منصبه ورغبة الرئاسة فى الإبقاء على رئيس الحكومة وإجراء تعديل محدود. فى حين أكد الدكتور محمود غزلان المتحدث الرسمى لجماعة الإخوان المسلمين أن الجماعة لا تفضل فكرة إجراء تعديل وزارى داخل الحكومة الآن، حيث لم يحن الوقت المناسب لمحاسبة حكومة هشام قنديل، لأنها لم تستمر فى العمل الوزارى إلا مائة يوم فقط، وهو ما يعتبر مدة قصيرة جدا عن المحاسبة نظرا للظروف الصعبة التى تعيش فيها البلاد. وأضاف غزلان فى تصريح خاص ل"المصريون" أن موقفنا من الحكومة حاليا هو الانتظار والترقب وليس المحاسبة والإقالة، مضيفا أنه لابد أن تبدأ المحاسبة بعد عام كامل من عمل الحكومة وليس الآن. وقال غزلان إن القوى السياسية ضغطت على الحرية والعدالة حتى لا تكون أغلبية الحكومة منها، ولذلك فإن الحرية والعدالة تشغل خمسة وزارات فقط من خمسة وثلاثين وزارة، لذلك فلا يصح محاسبتنا على أخطاء هذه الحكومة، مضيفا: لو هناك وزير فى هذه الوزارة ليس على قدر المسئولية، فالرئيس محمد مرسى هو المسئول عن تغييره وليس جماعة الإخوان.