أكد ناشطون سوريون أن مقاتلين من "جبهة النصرة" اشتبكوا مع رجال قبائل في شرق سوريا، وسط صراعات على منشآت النفط في المنطقة بدأت تظهر بسبب فراغ السلطة الذي خلفته الحرب". ونقلت وكالة "رويترز" عن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "نزاعاً على شاحنة نفط مسروقة في بلدة المسرب في محافظة دير الزور المتاخمة للعراق أدى إلى اندلاع اشتباكات بين رجال القبائل ومقاتلين من جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة مما أسفر عن سقوط 37 قتيلاً".
وقال تقرير صادر عن المرصد السوري أن "القتال الذي بدأ في أواخر آذار/مارس واستمر عشرة أيام يأتي في إطار صراع أوسع بين الجماعات القبلية ومقاتلي جبهة النصرة".
ومع دخول الحرب الأهلية بين قوات الرئيس السوري بشار الأسد وقوات المعارضة المسلحة عامها الثالث تظهر صراعات جانبية للسيطرة على الموارد مثل النفط. وتقول الأممالمتحدة أن "أكثر من 70 ألف شخص قتلوا في الحرب حتى الآن في سورية".
وتتبادل المعارضة المسلحة والقبائل في دير الزور الاتهامات بسرقة النفط من الحقول الموجودة بالإقليم الذي يعد أغنى محافظات سورية بالنفط.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقاتل من جبهة النصرة أن "رجال القبائل طلبوا المساعدة من قوات الأسد ضد مقاتلي الجبهة".
ومن المتوقع أن تتزايد دوافع الصراع على الموارد مع خطط "الاتحاد الأوروبي" لرفع الحظر عن النفط السوري مما سيجعل بيعه أكثر سهولة.
وقال الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع انه يريد السماح للمعارضة السورية ببيع النفط الخام، في محاولة لتحويل موازين القوة لصالح المعارضة التي لا تملك ما لدى قوات الأسد من الطائرات والصواريخ طويلة المدى.
وحظر الاتحاد الأوروبي شراء الشركات الأوروبية للنفط السوري في 2011 رداً على الحملة الأمنية الضارية التي شنتها السلطات السورية على الاحتجاجات السلمية ضد الأسد في المرحلة الاولى للانتفاضة التي تحولت إلى حرب أهلية.
وتشير آخر بيانات حكومية أمريكية إلى أن "إنتاج النفط في سورية كان 153 ألف برميل يومياً في تشرين الأول/أكتوبر 2012 في تراجع بنسبة تقارب 60 في المائة عن آذار/مارس 2011".