دمشق: أعلن ضابط رفيع منشق عن الجيش السوري، يوم الجمعة، إن أكثر من عشرة آلاف جندي انشقوا عن الجيش وإنهم يهاجمون الشرطة التي تجبر الناس على الولاء للرئيس السوري بشار الأسد. وقال العقيد رياض الأسعد لوكالة "رويترز" إن الهجمات التي تتبنى نمط حرب العصابات تركز على المخابرات الحربية ومخابرات القوات الجوية وهي الشرطة السرية داخل صفوف الجيش التي تعمل على ضمان عدم حدوث تمرد في الجيش الذي شارك في بعض من اكبر الهجمات على المحتجين المطالبين بالديمقراطية.
وقال الأسعد عبر الهاتف من مكان لم يعلن عنه على الحدود بين سوريا وتركيا ان هذه الشرطة السرية لها دور كبير خلف خطوط الجيش وفي نقاط التفتيش على الطرق حيث تطلق النار على الجنود الذين يعصون الأوامر.
وأضاف أن عمليات المنشقين تحسنت بشكل واضح في الأسبوع الماضي.
وقال الأسعد إن قتالا وقع أيضا مع قوات الجيش لكن المنشقين يحاولون عدم الاشتباك مع الجيش للمساعدة في حشد التأييد لقضيتهم.
وما زال الجيش والأجهزة الأمنية تحت السيطرة شبه الكاملة للأسد لكن المنشقين عن الجيش واغلبهم يقول انه انشق لرفضه إطلاق النار على المحتجين شكلوا وحدة متمردة باسم الجيش السوري الحر تحت قيادة الأسعد وهو ضابط بالقوات الجوية عمره 50 عاما من ادلب قرب الحدود مع تركيا.
وقال الأسعد إن معنويات الجيش السوري منخفضة وان الانشقاقات تتزايد في أنحاء سوريا لكن جنودا كثيرين لا يتركون الجيش خوفا من أن يقتلهم النظام أو يقتل عائلاتهم.
وقال إن هدف الجيش السوري الحر هو حماية المظاهرات السلمية وإسقاط النظام وقال إن أكثر من عشرة آلاف جندي انشقوا عن الجيش.
وأحجم الأسعد عن تقدير المدة التي يمكن أن يظل الأسد متمسكا فيها بالسلطة لكنه قال إن التأييد الدولي للمنشقين ولو في السر في الوقت الحالي سيساعد في إسقاط النظام بسرعة كبيرة.