كشفت مدرّسة في إحدى مدارس حمص حالة عنف أسري كبيرة تعرض لها أحد طلابها ، فقامت بنقل الطفل إلى مركز صحي ، لتكشف التحقيقات قصة "مأساوية" عن تعرض طفل وشقيقه لكافة أنواع التعذيب من قبل زوجة أبيهما . والبداية حينما لاحظت مدرسة أن أحد طلابها ( يبلغ من العمر 13 عاماً ) يعاني من وجود احمرار غريب في عينه ، فقامت بإبلاغ المرشدة النفسية في المدرسة ، فقامت المرشدة بنقله على الفور إلى مركز الباسل الصحي بحي الزهرة في حمص .
وفور وصول الطفل اتصل القائمون على المركز بقسم شرطة " باب السبع " ، حيث حضرت دورية وباشرت التحقيق ، وتم نقل الطفل إلى الطبابة الشرعية .
وتبين بعد فحص الطفل أنه مصاب بكدمات شديدة على العينين مع نزف في فتحة العينين ، كما تبين وجود كدمات ظاهرة في مناطق مختلفة من جسمه . وعلم عكس السير أن الطفل أفاد خلال التحقيقات أن زوجة والده قامت بضربه بسبب تأخره بإحضار الخضار للبيت ، وأن والده موجوداً عندما قامت بضربه ،كما أفاد أنها تقوم بضربه هو و شقيقه منذ 9 سنوات ، وقال " هناك علامات كثيرة واضحة على جسمنا من شطب سكين وعدة قطب ".
وقال أحد جيران عائلة الطفل الذي تعرض للضرب " منذ فترة وجيزة حضرالشقيق الأكبر إلى مكان عملي وفجأة سقط على الأرض فلاحظت على رأسه رضوض واضحة ، وعندما سألته عن السبب أخبرني ان زوجة أبيه ضربته بعصا على رأسه كما شاهدت شقيقه وتبدو آثار الضرب واضحة عليه".
وتابع " انجبت زوجة والدهما بنات تقوم بتدليلهن ، وتعاملهن معاملة جيدة جداً ، في الوقت الذي يعيش فيه الطفلان على عطاءات الجيران ". وأضاف " والدهما يخرج من البيت صباحا ولا يعود إلا الساعة الثالثة صباحا ، ولطالما اشتكا له وأخبراه أن زوجته تضربهما ، إلا أنه لم يستمع لهما أبدا ".
وتابع عكس السير حالة الطفل بعد تسليمه بأمر القاضي إلى طرف ثالث من أقاربه رأفاً بحالته ، حيث تعرض من جديد للضرب و الاضطهاد والتعذيب من قبل والده هذه المرة .
فتابع رئيس قسم شرطة "باب السبع " التحقيقات ووجه دورية إلى منزل الطفل ، وعندما دخلت الدورية المنزل لم يعثر على الطفل في البداية ، فاشار شقيقه أن والده قام بحبسه في " السقيفة" ، حيث تم العثور عليه ، وأحيل إلى الطبابة الشرعية بين الطبيب الشرعي " سميح عودة " انه قد تعرض للضرب والتعذيب على الوجه إضافة لما سبق لديه من كدمات شديدة على الجانب الأيسر للوجه وكدمات طولية شديدة على الفخذ الأيسر والساعد الأيسر والساقين والورك وهي ناتجة عن الضرب بسلك أو " خرطوم " . يذكرأن الطفل يرقد في المشفى للعناية الطبية ، في الوقت الذي توارى فيه والده عن الأنظار ، ولاتزال التحقيقات جارية حتى لحظة كتابة الخبر.
