تقدم طه علي طه يعمل نقاشًا بالبلاغ رقم 17391 لسنة 2009 إلي المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام يطالب فيه بسرعة ضبط وإحضار شقيقه وزوجته وشقيقتها لاتهامهم بقتل نجلته وقيام شقيقه الشاذ جنسيًا باغتصابها مما أصابها بغيبوبة لمدة شهرين وبعدها فارقت الحياة. التقت روزاليوسف بوالد الطفلة حبيبة والتي تبلغ من العمر 5 سنوات وروي المأساة والدموع تنهمر من عينيه قائلاً: إنه لا يملك من الدنيا إلا نجلته والتي شاءت الأقدار أن تتركها والدتها وتتخلي عنها بعد خلافات بينه وبين زوجته لسوء سلوكها كما يدعي واستولت علي كل ما يملك فباعت عفش الشقة وسرقة الأجهزة الكهربائية واختفت فجأة فقام بتطليقها وبعدها تركت الطفلة فاختفت وانقطعت أخبارهم ولم تفكر أن تري نجلتهما وتخلت عنها. اضطر الوالد إلي أن يدع نجلته لدي شقيقه حتي تقوم زوجته برعايتها والاهتمام بها في مدينة السلام وكان يطمئن علي نجلته ويذهب لزيارتها وكانت صحتها تتدهور خلال شهر ونصف فقط أقامته الطفلة مع عمها وزوجته وشقيقة زوجته ولاحظ أشياء غريبة تظهر عليها طفح في الجلد وتتعرض لحالات إغماء دون أن يعرف السر أو السبب. وفي إحدي المرات التي ذهب لزيارة نجلته أخبروه أنها دخلت العناية المركزة وأنها في حالة سيئة.. وحالتها حرجة ودخل الأب في نوبة بكاء ونحيب شديدين واستمر في حديثه فظلت الطفلة تصارع الموت في غيبوبة تامة لمدة شهرين وترك عمله وساءت أحواله المادية والصحية ولم يعرف سبب المرض أو ماذا حدث وذكر أنه عند دخول نجلته مستشفي السلام فتحت إدارة المستشفي محضرًا لشكهم في تعرضها لواقعة تعدي عليها بالضرب فذكرت زوجة أخيه أنها كانت تعاني من عدة أمراض وأنها سقطت منها أمام دورة المياه عندما كانت تقوم بعمل حمام لها وأكد الأب في البداية في محضر الشرطة أنه لا يشك في أي شبهة جنائية بالنسبة للحالة التي تعرضت لها نجلته، وبعدما فارقت الطفلة الحياة علم من الأهالي والجيران بقيام شقيقه الشاذ بالاعتداء عليها جنسيًا وساعدته زوجة شقيقه وأختها بالتخلص منها بالضرب والتعذيب إلي أن دخلت في غيبوبة. وأفاد والد الطفلة بأنه يعلم أن شقيقه شاذ جنسيًا وأنه اعتدي أكثر من مرة علي أطفال الجيران ولكنه لم يتخيل أن يقوم بالاعتداء علي نجلته. وبعدها قدم بلاغًا للنيابة العامة يتهم شقيقه عصام وزوجته هدي وشقيقتها أسمهان بقتلها نظرًا لما تردد من كلام الجيران وتذكر أن نجلته كانت في حالات إعياء شديدة وكلما تتحسن تعود مرة أخري إلي المرض وطالب في النيابة بإفادة تقرير الطب الشرعي عن سبب الوفاة. وكانت المفاجأة عندما أكد تقرير الطب الشرعي تعرض الطفلة لعمليات اغتصاب لشخص شاذ جنسيًا حيث كان الاغتصاب من الخلف وكذلك تعرض الطفلة لعمليات ضرب شديدة ومبرحة وكدمات علي الرأس بآلة حادة وإصابات بالظهر وجروح بالعضو التناسلي وأنها يمكن أن تكون قد تعرضت لعملية إلقاء علي الأرض من مكان مرتفع. وعندما جاء تقرير الطب الشرعي تقدم ببلاغ يفيد قيام شقيقه باغتصاب نجلته وقتلها بمعاونة زوجته واختها وأكدت تحريات المباحث أن شقيقه شاذ جنسيًا من خلال الوقائع التي تعرض لها الجيران وغيرهم من حالات أخري بالمنطقة. وكانت المأساة له كما يقول أنه تم حفظ التحقيق في البلاغ الذي تقدم فيه للنيابة وقام أمس الأول بتقديم بلاغ للنائب العام لإعادة فتح التحقيقات من جديد.