أكدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي عرض صورا فوتوغرافية ومقاطع فيديو لشخصين يشتبه في ضلوعهما في تفجيرات ماراثون بوسطن أثناء تجولهما بين الحشود حاملان حقيبتي ظهر قبل وقوع الانفجارين. وأفادت الصحيفة على موقعها الالكتروني اليوم الجمعة أن المسئولين قاموا بنشر الصور المنتقاة من مجموعة من المعلومات الرقمية على أمل تحديد الهوية والقبض على الأشخاص الذين وصفهم ريتشارد دى لوريز مسئول في مكتب التحقيقات الفيدرالي والمكلف بالتحقيقات في القضية بأنهم "مسلحون وفى منتهى الخطورة".
وفى مؤتمر صحفى عقد في بوسطن، قال دى لوريز إن "المحققين توصلوا لهوية أحد الأشخاص الضالعين في الحادث أمس وهو الأمر الذي سيقودهم للمشتبه الثاني" موجها نداء للجمهور للمساعدة في التعرف على هوية المشتبهين.
وأوضحت الصحيفة أن الصور الفوتوغرافية تعرض وجوها للمشتبهين الذين تحوم حول هويتهما والأماكن التي يمكن أن يتواجدوا فيها تكهنات لا نهاية لها وفى بعض الأحيان قد تكون خاطئة حيث أدى انفجار القنبلتين إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 176 بالقرب من خط نهاية الماراثون يوم الاثنين الماضي.
ولم تقدم الصور التي نشرها مكتب التحقيقات الفيدرالي أي إجابة على التساؤل عما إذا كان التفجير هجوما إرهابيا ذو صلة بجماعة متطرفة أجنبية أو محلية أو أن هناك مخطط آخر لم يعرف بعد.
وكان لشخص الذي أطلق عليه مكتب التحقيقات "المشتبه 1" يحمل حقيبة ظهر ثقيلة داكنة اللون ويضع نظارة شمسية وقبعة بيسبول داكنة اللون وقميص رياضي أبيض وسترة داكنة اللون .
و أكد دى لوريز أن الفيديو المصور لم يلتقط له صورا أثناء تركه الحقيبة التي كان يحملها في موقع الحادث.
كما التقط الفيديو صورا للمشتبه "2" - الذي كان يرتدى قبعة بيسبول بيضاء اللون وملابس داكنة حاملا حقيبة ظهر ذات لون فاتح - أثناء ترك الحقيبة في موقع الحادث مما دفع مكتب التحقيقات للاعتقاد بأنها القنبلة التي سببت الانفجار الثاني أمام مطعم فورم الواقع بشارع بويلستون بالقرب من خط نهاية الماراثون ثم توجه المشبته فيه غربا إلى بوليستون في حين يؤكد المحققون أنه كان متواجدا في المنطقة المحيطة بالمكان حتى توقيت الانفجار.
وأكد المحققون أن المشتبهين كانا يبدوان مثل أي متفرج في الماراثون حيث كانا يتجولان بدون أي هرولة في مكان الحادث.