على الرغم من أن دائرة المشتبه فيهم في تفجيرات ماراثون بوسطن التي وقعت قبل يومين لا تزال واسعة النطاق لكون التحقيقات في مراحلها الأولى ويصعب البت بأنها جزءا من مخطط كبير ، إلا أن هذه التفجيرات أعادت للأذهان ذكرى 11 سبتمبر الأليمة للأمريكيين. النتائج الأولية للتحقيقات بشأن تفجيري بوسطن، أكدت وجود بقايا حقيبة سوداء وأجزاء من أوعية طبخ تعمل بالضغط "البريستو" محشوة بقطع معدنية وشظايا مما يدل على أن التفجيرات كانت بدائية تخلو من المواد شديدة الانفجار وبالغة الخطورة مثل مادة التي. أن . تى.
ودعت وزيرة الأمن الداخلي جانيت نابوليتانو المواطنين باليقظة ، مؤكدة أن التدابير الأمنية مرئية وغير مرئية ستبقى مشددة فى المراكز السكنية ووسائل النقل.
الانفجارات التي خلفت ورائها العشرات من الضحايا بين قتيل وجريح لم تعرف حتى هذه اللحظة الجهة التي تقف ورائهما، ولكن السيناريوهات تشير إلى 3 احتمالات تقع مسئولية التفجير على أحدهم وتلك الاحتمالات تتمثل في قيام مجموعة داخلية بارتكاب هذا الحادث الارهابى، أو شخص يميني، أو جهات ربما تكون خارجية.
وقد تلقى تلك التفجيرات بظلالها على الشرق الأوسط التي وجه إليها بعض المسئولين الأمريكيين أصابع اتهام بالضلوع في تلك الهجمات أو قد تكون تلك التفجيرات صناعة أمريكية لتوريط تنظيم القاعدة والشرق الأوسط، وتكون ذريعة لبسط الولاياتالمتحدةالأمريكية سيطرتها على بعض الدول العربية والإسلامية بدعوة مكافحة الإرهاب والإرهابيين.
تسابقت العديد من الدول على إدانة تلك التفجيرات فور وقوعها فى محاولة لتبرئة ذمتها من هذا الحادث الارهابى الذي حصد أرواح بريئة بدون رحمة كعادة الإرهاب.
وتثير تلك الانفجاريات علامة استفهام كبيرة عما إذا كان المسلمون في أمريكا وأوروبا سيدفعون فاتورة هذه الهجمة الإرهابية الوانا من العنصرية والظلم والذل كما حدث من قبل في أعقاب تفجيرات سبتمبر 2001.
وعلى الرغم من أن أحدا لم يعلن مسئوليته عن تلك التفجيرات إلا أن الجهاديين تبرأوا من تفجيرات بوسطن واتهموا نظام بشار الأسد بتنفيذه ، وأثار الحادث الذعر في أوروبا التي اتخذت إجراءات أمنية صارمة ، مطالبة مواطنيها بضرورة الحذر والحيطة حال العثور على أشياء مشبوهة خاصة في الدول المقبلة على إقامة أحداث رياضية كما سيحدث في بريطانيا يوم الأحد المقبل حيث تنظم ماراثون مشابها لماراثون بوسطن.
في حين أكد منظمو ماراثون بوسطن أنهم يخططون لإقامة النسخة ال 118 من السباق في العام المقبل، مؤكدين الاستمرار في العمل بعد يوم واحد من الهجوم بالقنابل على الماراثون 117 والذي أسفر عن مقتل 3 وإصابة 176 شخصا عند خط النهاية .
وتعد تفجيرات بوسطن عنفا عبثيا مستهجنا لحدوثه من قبل جميع البشر في ماراثون رياضي من المفترض أن يكون ترفيهيا تسوده الروح الرياضية، ولا تزال السلطات الأمريكية تحقق في هوية منفذ الاعتداء ودوافعه وما إذا كان فردا أو مجموعة من داخل أو خارج الولاياتالمتحدةالأمريكية.