ركز "اتش إيه هيلر " الزميل بريطاني غير مقيم في معهد بروكينجز الأمريكي, على المحاكمة الجديدة للرئيس السابق " حسني مبارك " وأن التطور المثير للاهتمام هو أن عدد قليل للغاية من الأفراد أبدى اهتماما بها، موضحًا أن انشغال الشعب بالسياسة أصبح منصبًا على فشل حكومة الرئيس " محمد مرسي " وعدم كفاءة المعارضة أو عجز المعسكر الثوري عن ترجمة المثل العليا إلى خطط عملية. وقال "هيلر" في مقالته المنشورة بصحيفة " ناشونال " الأمريكية , أن الحقيقة تكمن في أن العديد ممن حلموا بأن الثورة سوف تجلب التغيرات الجذرية مصابين الآن باليأس ويؤمنون أن " أحمد شفيق " رئيس الوزراء الأسبق والمرشح السابق للرئاسة ربما كان سيكون أقل شرًا.
كما أوضح المحلل أنه بعد مرور عام على فوز الرئيس " مرسي " فإن حقيقة أن " شفيق " يمثل عودة كاملة لنظام " مبارك " أصبحت على الهامش من قبل العديد ممن حاربوا ضد هذا النظام لأن حكومة " مرسي " أثبتت أنها غير مرضية.
إلا أن " هيلر " يرى أن السخرية تكمن في أن حكومة " مرسي " تعد نصرًا استراتيجيًا للثورة، شارحًا أنه إذا لم يتم انتخاب " مرسي " ما كان الشعب المصري سيعرف حقيقة إفلاس جماعة الإخوان المسلمين، فمع حكومة " شفيق " كانت شعبية الإخوان قد كسرت كل الأرقام القياسية حتى الآن.
في النهاية قال " هيلر " أن " مبارك " ربما يعتقد أنه ثبت أنه على الحق ولكنه في النهاية هو الذي يجلس في السجن الآن والمصريين لديهم الحرية لمعارضته هو ونظامه والإخوان، وهو الصراع الذي يجب أن يحدث في لحظة ما إلا إذا تبين أن مصر لديها خيارات أخرى أفضل من الإخوان أو العودة إلى الدكتاتورية والاستبداد.