بمناسبة اليوم العالمي للمياه نظم الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة ندوة بعنوان "الموارد المائية والزراعية بين الواقع والمأمول" بالاشتراك مع وزار الدولة لشئون البيئة والتعاون مع وزارة الموارد المائية والري, والمركز القومي للبحوث,ورابطة الجمعيات الإسلامي, وذلك في المركز الثقافي البيئي ببيت القاهرة. أكد الدكتور خالد فهمي وزير الدولة لشئون البيئة أن من أهم التحديات التي تواجه العالم في العصر الحديث هي توافر الموارد الطبيعية القادرة على دعم خطط التنمية والوفاء بالاحتياجات المحلية وعصب هذه التحديات هي المياه باعتبارها أهم هذه الموارد , مضيفاً أن التقدم التكنولوجي الهائل أدي إلي الذي نعيشه اليوم في مختلف مجالات الحياة إحداث ضغط هائل علي الموارد الطبيعية مما أدى إلى ظهور العديد من المشكلات التي ينبغي الانتباه إليها والحرص علي التعامل الحكيم معها. وأوضح فهمي خلال كلمته أنه لا يمكن أن يكون هناك تطور بشري أو اقتصادي بدون وجود أمن مائي لان الحاجة إلي المياه النقية غير الملوثة قد أثارت العديد من النزاعات في مناطق عديدة من العالم ,مشيراً إلي أنه على مستوى العالم العربي تعتبر مشكلات المياه عنصراً استراتيجياً غاية في الأهمية ,كما نجد أن أكثر من ثلثي المياه العربية تأتى من دول خارج المنطقة العربية لها مصالح تتعارض مع المصالح العربية المشتركة مما يتيح استغلال هذه الدول للمياه للضغط سياسيا علي الدول العربية , ففي ظل هذه الندرة النسبية للموارد المائية المتاحة و محدودية هطول الأمطار ظهرت بوادر استنزاف المياه و برزت المشكلة المائية في المنطقة العربية. وأضاف فهمي أن مصر تعتبر إحدى الدول العربية التي وصلت مشكلة المياه فيها حد الخطر خاصة في ظل اعتماد مصر بالكامل على نهر النيل كمصدر مائي رئيسي مع ثبات نصيب مصر من موارد مياه النيل , لذلك أصبح من الضروري دراسة السبل التي من شانها ترشيد استهلاك المياه وإكساب الأفراد السلوكيات الواعية للمحافظة على المياه وتكوين اتجاهات إيجابية لدى المواطنين نحو ترشيد استهلاك المياه . من ناحية أخري أكد فهمي أن قضية الزراعة قضية محورية ملحة في الوقت الحالي والحاضر والمستقبل وما زالت قضية الاكتفاء الذاتي من القمح تثير تساؤلات كثيرة عن إمكانية تحقيقها.