أكد سامح عاشور نقيب المحامين والقيادي بجبهة الانقاذ الوطني ان حريق محكمة جنوبالقاهرة بمثابة حريق مصر كلها وان الاعتداء علي المحامين اعتداء علي الوطن . وقال ان ما حدث حول محيط الكاتدرائية بالعباسية جريمة أمنية منظمة شاركت فيها الداخلية من خلال تقاعسها وعدم حمايتها للكاتدرائية ,جاء ذلك خلال المؤتمر العام الذي عقدته النقابة العامة للمحامين بشأن حريق محكمة جنوبالقاهرة تحت عنوان " جريمة نكراء - المحاماة والقضاء جناحا العدالة ينتفضان استنكارا لهذه الجريمة " بحضور نقيبي المحامين بالقاهرة حسن امين , ومحمد عثمان.
وأَضاف ان ضعف وزارة الداخلية يرجع الي عدم إعادة هيكلة وبناء الشرطة , وهو الامر الذي تم تأجيله علي الرغم من كونه هدف استراتيجي , مؤكدا ان عدم بناء وزارة الداخلية بصورة حقيقية يعوق ازدهار البلاد اقتصاديا وسياسيا كما يعوق اجراء انتخابات حرة نزيهة.
واتهم عاشور وزارة الداخلية بالاستعانة بالبلطجية وعدم القبض عليهم للاعتداء علي المحامين والمتظاهرين من ابناء الشعب المصري والتقاعس عن القبض علي المتورطين في احداث الاتحادية الاولي علي الرغم من وجود فيديوهات للمتهمين في الاحداث, مهددا الشرطة بان المحامين سيردون العنف بالعنف قائلا " إحنا مش هنسكت ولا هنسيب الشرطة تستمر في جرائمها ضد الشعب"
وشن نقيب المحامين هجوماً شرساً علي وزير الداخلية محمد ابراهيم قائلا " ان الوزير فشل في حماية الاعلاميين والمحاميين والشعب المصري عموماً وأصبح يكرس كفاءاته المهنية لحماية فصيل معين".
ووجه حديثه لوزير الداخلية قائلاً " اذا كنت تزعم ان الرئيس سيحميك فكان مبارك حمي حبيب العادلى , وخلي الشرطة عاملة رجالة علي المحامين , ومش هنسيب الوزير وسنلاحقه لمحكامته وسنرد العدوان بالعدوان" محملا النظام وعلي رأسه " الداخلية مسئولية الفتنة الطائفية التي تشهدها البلاد.
وطالب الوزير بضروة تقديم الاعتذار وسحب الملفات والقضايا المفركة ضد المحامين , مهددا في الوقت نفسه المحامين بإحالتهم الي التأديب حال ترافعهم لصالح رجال الشرطة قائلا " لو محامي دافع عن رجل الشرطة سيتم إحالته الي مجلس تأديب , انتهي عصر الضعف والاستسلام ".