بحث الأخضر الإبراهيمي المبعوث العربي والأممي إلى سورية السبت، مع مساعد وزير خارجية إيران للشئون العربية والإفريقية حسين أمير عبداللهيان آخر تطورات الأزمة السورية. ووفقا لموقع "دي برس" الإخباري السوري، ذكرت وسائل إعلام أن الإبراهيمي التقى عبداللهيان، فور وصوله إلى العاصمة المصرية القاهرة، مساء يوم السبت.
وأشارت وسائل الإعلام إلى أن الإبراهيمي وعبداللهيان رفضا الحديث عقب اللقاء للصحفيين وقررا إلغاء مؤتمر صحفي كان مرتبا إقامته عقب اللقاء المغلق الذي استمر لساعتين.
وكان الإبراهيمي قد اعتبر أن نقل الأسلحة إلى المعارضة السورية سيؤدي إلى زيادة تسليح الحكومة أيضا، وهذا لن يحل الأزمة، داعيا في الوقت ذاته مجلس الأمن إلى اتخاذ تدابير لتعجيل الحل من خلال السبل السلمية.
من جانبه، قال مصدر دبلوماسي حضر اللقاء إن عبداللهيان أكد على أن الرؤية الإيرانية للأزمة السورية "تلتزم ضرورة الحل السياسي وترفض التدخلات الخارجية في الشأن السوري".
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم كشف هويته: "إن المسئول الإيراني أكد أن بلاده ترفض القرارات "المتسرعة" التي حدثت مؤخرا، في إشارة لقرار القمة العربية الرابعة والعشرين بالدوحة، الثلاثاء الماضي، القاضي بتسليم مقعد سورية في الجامعة العربية للائتلاف المعارض، وان مثل هذه القرارات "لا تفيد في إيجاد حل للأزمة السورية بل تؤدي إلى مزيد من الفوضى والدماء هناك".
ونوه مساعد وزير الخارجية الإيراني بدور الإبراهيمي و"بمساعيه لإيجاد حل سلمي للأزمة في سورية"، قائلا: "إن السوريون يرفضون التدخل الخارجي ولن يقبلوا بأي قرارات تمس شؤونهم الداخلية"، كما قدم مقترحات بلاده "لحل الأزمة السورية ووقف العنف بطريقة سلمية".
وحسبما ذكر المصدر الدبلوماسي فقد أشار المسئول الإيراني إلى أن بلاده "تدعم الشعب السوري والمعارضة التي تؤيد الحل السياسي". ومن المقرر أن يلتقي مساعد وزير الخارجية الإيراني يوم الأحد، وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو، بمقر وزارة الخارجية المصرية.