أكد نجاد البرعي، المحامي والناشط الحقوقي، على أن مصر بصدد حالة من التهاوي فيما يخص الحريات، وأن الحديث على تغير المواد الخاصة بإهانة منصب رئيس الجهورية أصبح من الماضي البعيد، فمن يخالف الرئيس يقدم ضده بلاغ بالإهانة. وأضاف في مداخلة تليفونية في برنامج الحياة اليوم على قناة الحياة أن هناك أكثر من 600 بلاغ بتهمة إهانة الرئيس والقضاء مقدم ضد الكثير من الإعلاميين الذين يمتلكون رأي يخالف لرأي رئيس الجمهورية وجماعة الإخوان المسلمين.
وتهكم البرعي في هذا الشأن قائلاً أنه يتوجب على الإعلاميين أن يقوموا بنقل مكاتبهم إلى مكاتب مجاورة لمكتب النائب العام بحيث حين يقدم البلاغ لا يقوم الإعلامي بالانتقال لمسافات بعيدة ولكن يذهب إلى المكتب المجاور له.
وأعلن أن برنامج باسم يوسف يعد نوع من أنواع الكاريكاتير، فمحكمة النقد قد أباحت في كثير من أحكامها بجواز السماح بالتجاوز وذلك لأن الهدف منه هو النقد بطريقة تثير الضحك والسخرية، وبالتالي توفر هذه الأحكام توفر الحماية الكافية لفناني الكاريكاتير.
وقال أن مصر بصدد سلطة تستهزئ بأحكام القضاء، ولا تفعل دولة القانون، كما أنها تعمل على تغول السلطة التنفيذية على السلطة القضائية، فالسلطة تنفذ الأحكام المتوافقة معها أما الأحكام الصادرة ضدها لا تنفذها وتقوم بمحاصرة المحاكم للضغط على القضاة.