اقترح فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وجود مكتب للإفتاء بكل محافظة، يتولى النظر في فتاوى الناس، وبخاصة في هذه الآونة التي تضاربت فيها الفتاوى، داعيًا إلى تفعيل دور المرأة في الإفتاء، وتمكينها من عضوية مجمع البحوث لأول مرة. جاء ذلك خلال لقاء فضيلة الإمام الأكبر بالدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وعضو هيئة كبار العلماء، ظهر اليوم الاربعاء 15 جمادى الآخرة 1434 هجرية الموافق 27 مارس 2013 م، والذي طالب خلاله الشيخ القرضاوي بتفعيل دور المرأة ومشاركتها في مجال الإفتاء، وأن يفسح لها مجال العضوية في مجمع البحوث الإسلامية ، على أن يحدد ذلك بضوابط ومحترزات.
وأكد فضيلة الإمام خلال اللقاء أن الأزهر يدين ما يحدث من انتهاكات صارخة لحقوق المواطنين المسلمين في بورما، وأنه أصدر في ذلك أكثر من بيان، وكان آخرها بالأمس.
كما أكد ضرورة حث العلماء للساسة والحكام العرب والمسلمين على اتخاذ موقف حاسم لنصرتهم، مبديًا استعداد الأزهر لتسيير قوافل إغاثية إلى هناك، وهذا يتطلب تعاون الجهات الدولية المسئولة حتى يسمح لها بالدخول، وهو ما اعتبره فضيلته الحد الأدنى نحو نصرة هؤلاء الإخوة المضطهدين الذي يعانون من سياسة العقاب الجماعي من غير ذنب اقترفوه، وذلك انطلاقًا من قول الله – جل وعلا -: (إنما المؤمنون إخوة) ومن قول الرسول – صلى الله عليه وسلم - : (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى) .
ومن جانبه أوضح الدكتور يوسف القرضاوي رأيه من موقف الشيخ البوطي تجاه النظام السوري في حياته، وفي حادثة اغتياله؛ حيث قرر أنه أدان مقتله، وبرَّأ المعارضة السورية من هذه الفعلة، رافضًا لموقفه من النظام السوري، وأن ما نشر عن تحريضه على قتل البوطي فهو عارٍ تمامًا عن الصحة.