أعلنت جبهة الإنقاذ الوطني رفضها القاطع لما سمته "تهديدات رئيس الدولة للمعارضة الوطنية ورموزها والأصوات الإعلامية في مصر". واتهمت الجبهة، في بيان أصدرته أمس الاثنين حصلت على نسخة منه، السلطة الحالية "المعادية لأي رأي حر" بإعطاء "الضوء الأخضر لحصار مدينة الإنتاج الإعلامي أمس والاعتداء على الإعلاميين، معتبرة أن السلطة متواطئة فيما حدث".
وشهدت مدينة الإنتاج الإعلامي أمس الاثنين تظاهرة لإسلاميين احتجاجا على ما وصفوه ب"التغطية الإعلامية المضللة لبعض القنوات الفضائية التي اتهموها ب"العمل على إشعال الفتنة بين أبناء الشعب المصري".
وقال رئيس الجمهورية أمس الأحد إن "هناك من يستخدم وسائل الإعلام للتحريض على العنف، ومن يثبت تورطه فلن يفلت من العقاب فكل من شارك في التحريض هو مشارك في الجريمة".
وحذرت الجبهة من التداعيات الخطيرة للحملة الشرسة ضد قياداتها والشخصيات العامة وقادة الرأي في البلاد، مؤكدة "فشل مناورة الزج بأسماء معينة واتهامها بالباطل بالتحريض على أعمال العنف" على حد قولها.
وأصدر المستشار حازم صلاح رئيس النيابة بالمكتب الفني اليوم قرارا بضبط وإحضار خمسة نشطاء هم علاء أحمد سيف الإسلام عبد الفتاح، أحمد سعد دومة، كريم أحمد محمد عمر، حازم يوسف عبد العظيم إبراهيم، وأحمد عيد حلمي غنيمي، على خلفية اتهامهم بالتحريض على اقتحام مقر جماعة الإخوان بالمقطم.
وأشارت الإنقاذ إن سياسات السلطة القائمة "أشعلت نار العنف بإسقاطها لدولة القانون، واعتدائها على القضاء، والفشل الذريع في حل الأزمات الاقتصادية والأمنية والاجتماعية، واستهانتها بمعاناة المصريين، وانشغالها الكامل بتمكين جماعة الإخوان من كل أجهزة الدولة ومفاصلها، بدلا من السعي لبناء نظام ديمقراطي تعددي يحقق أهداف ثورة 25 يناير"، مؤكدة أنها "ستواصل نضالها من أجل إنقاذ مصر من الأخطار"
يشار إلى أن حازم صلاح أبو إسماعيل دعا أول أمس عبر صفحته "حازمون" على فيس بوك إلى ما سماه التحرك السلمي المشروع خلال ساعات إلى "مقرات الأحزاب الليبرالية التي تحرك الأحداث الحالية وحصار بيوت السياسيين والإعلاميين الذين ينفخون في تأجيج فتنة حرق مصر" على حد قول الصفحة".