ذكرت قناة "النهار" التلفزيونية الجزائرية الأحد إن الجزائري جمال عكاشة اختير ليحل مكان عبد الحميد أبو زيد زعيما لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي في منطقة الصحراء. ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر امني جزائري إن عكاشة (34 عاما) مقرب لزعيم تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي عبد المالك دروكدال حيث ينتمي الاثنان إلى مجموعة الجزائريين وهو مصطلح يطلق على المتشددين المولودين في منطقة العاصمة وحولها.
وأضاف المصدر أنه على يقين من أن القائد العسكري في القاعدة مختار بلمختار الذي وردت تقارير حول وفاته بعد ابو زيد بقليل قد لاقى حتفه.
ومضى قائلا إن "عكاشة هو الساعد الأيمن لدروكدال". وستتمثل الأولوية لعكاشة في إعادة تنظيم صفوف جناح تنظيم القاعدة في منطقة الصحراء بعد أن تعرض لخسارة اثنين من كبار زعمائه.
وقالت فرنسا الأسبوع الماضي أنها تأكدت "يقينا" من وفاة ابو زيد وانه لاقى حتفه في قتال بقيادة قوات فرنسية في منطقة اردار دي ايفوجاس بشمال مالي في نهاية فبراير شباط.
ولم تدل باي تعليقات بشان بلمختار وهو العقل المدبر المفترض لهجوم في يناير كانون الثاني على منشاة أن اميناس للغاز في الجزائر الذي قتل فيه أكثر من 60 شخصا بينهم رهائن أجانب.
وأوردت مالي تقارير بشان وفاة كلا القياديين لكن الكثير من المحللين ما زالت تساورهم الشكوك بشان بلمختار مشيرين إلى أن خبرته ومعرفته بالأراضي الصحراوية يمكن أن تكون قد ساعدته في الهرب بعد بدء العمليات العسكرية بقيادة فرنسية ضد المتشددين الإسلاميين في مالي.
وقال المصدر الأمني لرويتر إن عكاشة المعروف أيضا باسم يحيى أبو الهمام انضم إلى القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي في شمال مالي عام 2004.
وأضاف المصدر "كان موجودا في الهجوم على ثكنة عسكرية في موريتانيا عام 2005 وكان موجودا أيضا في مقتل أمريكي عام 2009" في إشارة إلى موظف المساعدات الإنسانية كريستوفر ليجيت.
وأعربت مصادر أمنية جزائرية في وقت سابق عن اعتقادها أن أبو زيد وبلمختار كانا معا عندما قتلا.
وقال المصدر الأمني "أعتقد بقوة أن بلمختار قتل".
ونقل موقع "سايت" المتخصص في متابعة المواقع الإسلامية على الانترنت في الثالث من مارس اذار عن جهادي نفيه التقارير حول مقتل بلمختار وقوله انه ما زال على قيد الحياة وانه سيصدر رسالة قريبا. ولم تصدر أي رسالة.
ويمثل بلمختار حلقة وصل مهمة بجذور القاعدة حيث انه تدرب في أفغانستان في أوائل التسعينات.
وشنت فرنسا حملة عسكرية مشتركة مع قوات من دول افريقية في مالي في يناير كانون الثاني بعد أن سيطر متمردون إسلاميون على شمال البلاد وبدأوا التحرك جنوبا صوب العاصمة باماكو.