اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اعتذار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء اليوم لتركيا عن المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال بحق سفينة مرمرة التركية ، انتصارا وإنجازا كبيرا لتركيا بنجاحها في فرض شروطها على الاحتلال وإرغامه على الرضوخ والإذعان. وقالت حركة حماس في بيان صحفي صدر عنها إنه من المرات القليلة التي يضطر فيها الاحتلال الإسرائيلي للاعتذار عن جريمته .
وهنأت حركة حماس باسم الشعب الفلسطيني تركيا قيادة وشعبا على هذا الانتصار ، وقالت إن نجاح تركيا في فرض شروطها على إسرائيل من موقع القوي والواثق بنفسه وحقه يؤكد مجددا أن العدو لا يفهم إلا لغة القوة والصمود والتمسك بالحقوق".
وأضافت حماس إن رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل تلقى اتصالا هاتفيا من رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي، أطلعه خلاله على اعتذار إسرائيل لتركيا عن المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال بحق سفينة مرمرة التركية التي كانت متجهة لكسر الحصار عن غزة في صيف 2010 ، و راح ضحيتها تسعة متضامنين أتراك.
وأوضح بيان حماس ان أردوغان أكد لمشعل أن نتنياهو قدم اعتذارا وتعهد له بتنفيذ باقي الشروط التركية بدفع التعويضات لعائلات الضحايا الأتراك، ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني.
على صعيد ذي صلة ، قال طاهر النونو الناطق باسم حكومة حماس بغزة إن اعتذار نتنياهو عن حادثة أسطول الحرية متأخر ، مضيفا انه يتطلب إنهاء الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة.
وذكر بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي مساء اليوم ان بنيامين نتنياهو أجرى اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء التركي واتفقا على إعادة العلاقات الثنائية الى ما كانت عليه بما في ذلك إعادة السفيرين والغاء الإجراءات القضائية ضد جنود الجيش الإسرائيلي.
وذكر البيان ان رئيس الوزراء نتنياهو اعرب عن أسفه لتدهور العلاقات الثنائية والتزامه بتسوية الخلافات بهدف دفع السلام والاستقرار في المنطقة.
وقال رئيس الوزراء نتنياهو خلال الاتصال أن النتائج المأسوية لحادث مرمرة لم تكن متعمدة حسب البيان ، وإن اسرائيل تعبر عن أسفها لفقدان الحياة ، مضيفا "على ضوء التحقيق الإسرائيلي في ملابسات الحادث الذي أشار الى وقوع بعض الأخطاء العملياتية، أعرب رئيس الوزراء نتنياهو عن اعتذاره للشعب التركي على كل خطأ ربما قد أدى الى فقدان الحياة ووافق على استكمال الاتفاق حول دفع التعويضات.
واعلن رئيس الوزراء نتنياهو أن إسرائيل قد رفعت بعض القيود عن حركة المواطنين والبضائع في جميع الأراضي الفلسطينية، بما فيها قطاع غزة، وهذا الأمر سيستمر اذا ما تم الحفاظ على الهدوء.