قالت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" إن اعتذار إسرائيل لتركيا عن حادثة مقتل 9 مواطنين أتراك في سفينة مافي مرمرة يعد "انتصارا للدبلوماسية التركية وانتصار للانحياز التركي إلى قضايا المنطقة والشعب والفلسطيني". وفي تصريح لمراسل وكالة الأناضول للأنباء ثمن القيادي في حركة "فتح" يحي رباح الموقف والدور التركي بالمنطقة خاصة فيما يتعلق بوضعها شرط رفع الحصار عن قطاع غزة لإعادة العلاقات مع إسرائيل. ورجح رباح أن يكون الرئيس الأمريكي باراك أوباما "مارس ضغوطاً على إسرائيل لتقديم الاعتذار لتركيا لإدراكه أهمية الدور التركي" في العديد من البؤر المتوترة في الشرق الأوسط وحضورها بقوة وتأثيرها على شعوب المنطقة العربية. يذكر أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اتصل هاتفيا اليوم، بنظيره التركي، وقدم له اعتذارا بشأن الهجوم الذي شنته القوات الإسرائيلية على سفينة "مافي مرمره" في شهر أيار/مايو من العام 2010، فيما أعلنت الحكومة التركية رسميا قبول أردوغان باسم الشعب التركي لاعتذار نتنياهو عن الهجوم. وكانت سفينة "مافي مرمرة "، التي انطلقت من تركيا إلى غزة، عام 2010، بهدف كسر الحصار المفروض عليها، تعرضت لهجوم من جانب قوات إسرائيلية أسفر عن مقتل تسعة من الناشطين، وأدى إلى توتر العلاقات بين تركيا وإسرائيل.