- ضياء رشوان: وقفة اليوم استكمالاً للإجراءات التي بدأتها النقابة - جمال فهمي: لن نصمت أو نخاف من إرهاب النظام وجماعته
كريمة الحفناوي: جاهدنا ضد نظام مبارك ونستكمل مسيرتا ضد نظام مرسي الفاشي
كتبت - سميرة سليمان
"ياللي بتسأل إحنا مين .. إحنا جموع الصحفيين"، "الحسيني مات مقتول والمرشد هو المسئول" "التنكيل بالإعلام.. إفلاس للنظام"، "بلدي بلدي المرشد قتل ولدي"، "خيرت شاطر حلق حوش النهضة طلعت فنكوش"، "هو المرشد عايز ايه..عايز الصحفي يبوس رجليه"، هتافات رددها عشرات الصحفيين والمثقفين في وقفة احتجاجية على سلم نقابة الصحفيين ظهر اليوم الأربعاء، احتجاجًا على الاعتداءات المتكررة على الصحفيين والمصورين واستهدافهم أثناء القيام بعملهم، خاصة أثناء موقعة المقطم.
شارك في الوقفة ضياء رشوان، نقيب الصحفيين وجمال فهمي وحنان فكري وخالد ميري من أعضاء مجلس النقابة، والدكتور سمير مرقص، المستشار السابق لرئيس الجمهورية، والدكتور عمرو حمزاوي، أستاذ العلوم السياسية، وكريمة الحفناوي أحد قيادات حركة كفاية، والصحفي والكاتب حلمي النمنم، والدكتور عزازى على عزازى محافظ الشرقية السابق، وعدد من الناشطين السياسيين والكتاب والإعلاميين.
ردد المشاركون هتافات منها "يسقط حكم المرشد"، و"صحفيين صحفيين.. الحرية ليوم الدين"، "الي بيسحل صحفيين..بكرة يشرف في الزنازين"، "ضحكوا علينا باسم الدين..الإخوان والسلفيين"، "عيش حرية صحافة حقيقية"، "حا شي المرشد بيمشيه". "محيط" التقى أبرز المشاركين في الوقفة، ليسألهم عن الرسالة التي يودوا توجيهها إلى النظام الحالي.
قال نقيب الصحفيين ضياء رشوان أن وقفة اليوم حاءت لاستكمال إجراءات قانونية بدأتها النقابة؛ للمطالبة بحقوق الصحفيين، الذين تم الاعتداء عليهم وإهانتهم من قبل جماعة الإخوان المسلمين فيما يتعلق بالأحداث الأخيرة التي وقعت أمام مكتب الإرشاد، مضيفاً أن الصحفيين يرفضون أية محاولة من قبل الآخرين للإرهاب أو تكميم الأفواه. وأكد رشوان أن النظام الحالي وقع في عديد من الأخطاء، بدءًا من الدستور المعيب وانتهاء بالاعتداء على حرية الفكر.
من جانبه قال الكاتب الصحفي جمال فهمي أن هذه الأيام السوداء لم تمر بمصر من قبل، وعلى المواطن والصحافة أن تطالب بحقها في إعلام حر يكشف جرائم وانتهاكات النظام، قائلاً ان هناك عصابة فاشية يقصد "جماعة الغخوان" تريد ان تسلب مصر صحافتها وإعلامها المستقل من خلال الإرهاب والبلطجة، ومن ثم هم لا يضيفون إلى البلد إلا مزيد من القيود وسوف يحاكمون على هذا. وإذا اعتقدوا انهم يمكنهم إرهابنا فهو واهمون، لن نسكت أو نخاف بل سنؤدي واجبنا المهني في إعلام وصحافة حرة لنكون العين التي يرى بها المواطن سوءات هذا النظام الفاشي الكاره للحريات.
الناشطة السياسية كريمة الحفناوي أكدت أن مشاركتها في هذه الوقفة جاءت للتأكيد على ان مطالب الثورة لم تتحقق بعد، فلم نر عدالة او حرية، وأصبحت كرامة المواطن ممتهنى، فالصحفي والمبدع هم ضمير الوطن والان يتم الاعتداء عليهما، مؤكدة أن هذا السلم " تقصد سلم نقابة الصحفيين" طالما شهد نداءاتنا بسقوط الفساد والاستبداد، قائلة: سنستمر للمطالبة بهذا ولن نعود أبداً للوراء. وأرسلت الحفناوي تحية لكل ام مصرية في عيدها، وتحية خاصة لأمهات الشهداء قائلة: "قطع يد من يضرب امرأة".
اعتبرت الحفناوي أن اعتداء النظام على الصحفيين يأتي لرغبتم في تكميم الأفواه، وعدم فضح جرائم ميليشياتهم، التي تعتدي على الثوار في كل مكان، مؤكدة أن صوت الثورة لن يخمد لأن الانتصار دوماً للشعب الذي يملك الحق. وبنبرة تفاؤل قات: لن تستطيع الجماعة أن تستولى على مصر، فمصر حرة لم يستطع أحد إن يستولى عليها نذ أيام الهكسوس ولن تنح الجماعة الفاشية – تقصد جماعة الإخوان كما أسمتهم – في فعل هذا.
الناشط السياسي كمال خليل تلا قسم الثورة وردده ورائه كل المشاركين في الوقفة وكان نصه: "أقسم بالله العظيم أن أكون مخلصاً لأهداف ومبادئ ثورة 25 يناير وأن أسعى جاهداً لإسقاط النظام ووإزاحة حكم الإخوان، أقسم بالله العظيم أن أحافظ على دماء الشهداء؛ والله على ما أقول شهيد".
قال دكتور عزازي علي عزازي أن مشاركته في الوقفة جاءت لقول "لا" لكل من أراد تكميم الأفواه والاعتداء على حرية الصحافة، وللمطالبة لاستكمال الثورة، وإسقاط النظام. في حين اكتفى د.عمرو حمزاوي بقوله: "جئت اليوم متضامناً مع حرية الصحافة، ولإدانة الاعتداء على الصحفيين".
في ختام الوقفة قرأ أحد أعضاء رابطة محرري الإسلام السياسي بياناً أعلنوا فيه عن مقاطعتهم لكل من الدكتور رشاد البيومي نائب المشد الذي وصف الصحفيين بأنهم مثل "الشحاذين" وهو ما يمثل سب وقذف في حق الجماعة الصحفية، والدكتور محمود غزلان المتحدث باسم جماعة الإخوان الذي وصف الزملاء المعتدى عليهم امام مكتب الإرشاد في المقطم بأنهم كانوا فاعلاً رئيسياً في أحداث المقطم.
أيضاً عمل ملف صحفي يوثق الانتهاكات التي قامت بها جماعة الإخوان ضد الصحفيين والإعلاميين، وتأييد موقف نقابة الصحفيين تاه الاعتداء على الصحفيين، بالإضافة إلى مطالبة مؤسسات الدولة بتوفير حماية للصحفيين أثناء عملهم والتحقيق الفوري في الاعتداء عليهم، وأكدت الرابطة في بيانها أن الإجراءات القانونية التي اتخذتها النقابة تمثل بداية التصعيد تجاه جماعة الإخوان، وأن هناك إجراءات خاصة من قبل الرابطة ستتخذ خلال الأيام المقبلة، إن لم تعتذر الجماعة عن الاعتداء على الصحفيين.