قال الدكتور عمرو حمزاوي عضو جبهة الإنقاذ الوطني أن الأغلبية العظمى من الشعب المصري تشعر كل يوم بتدهور جديد في الظروف المعيشية والأوضاع المحيطة به في حياته اليومية مثل الأوضاع الأمنية، وآداء المؤسسات الخدمية في الدولة والتي من المفترض أن تقدم له خدمات في مجال التعليم والصحة وغيرها، ويشعر بحالة من الاضطراب العام، وقلق وخوف، فضلا عن ارتفاع منسوب العنف والصراع في المجتمع المصري. وأكد خلال مقابلة تليفزيونية مع برنامج «آخر النهار» الذي تبثه فضائية «النهار» أن الآداء السياسي السيء أدى إلى انهيار شرعية الإنجازات الخاصة بالرئيس، لأن الرئيس المنتخب يأتي مستندا بعد شرعية الصندوق وهي الشرعية الإجرائية إلى شرعية الإنجاز أي مجمل ما قدمه من إنجازات، والشرعية الشعبية والخاصة بمدى الرضاء الشعبي عن الرئيس وأداءه وهي تتآكل بشكل كبير خلال الفترة الماضية، ويمكن القول بأنها أصبحت قاصرة الآن على الأهل والعشيرة، والشرعية الأخلاقية والمرتبطة بعدم حدوث انتهاكات لحقوق الإنسان خلال توليه الحكم وهذه الشرعية قد سقطت فعليا.
ولفت حمزاوي إلى أنه يجب على جبهة الإنقاذ أن تفكر في تغيير قواعد العملية السياسية في ظل وجود قواعد سياسية غير عادلة وأبسطها قانون انتخابات مجلس النواب والذي تم إقراره أخيراً، موضحا أنه من الخطير جداً استمرار الأوضاع على هذا الحال لأن ما يحدث هو إقتراب مصر من الوصول إلى نقطة اللاحكم وهو ما بدأت إرهاصاته تحدث مؤخرا في محافظات القناة عند فرض الرئيس لحظر التجوال، بما يعني عدم قدرة السلطة على إدارة شئون الدولة.