تقدمت لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة ، بأول طلب رسمي لنقيب الصحفيين الجديد ضياء رشوان، تضمن عدة ضمانات لحماية الصحفيين، حيث طالبت اللجنة مجلس النقابة بسرعة العمل، وبشكل عاجل، على إصدار شارات، أو أي علامات مميزة يتم الاتفاق عليها داخل المجلس، حتى يرتديها الصحفيون المنوط بهم المتابعات الميدانية للأحداث، التي تشهدها مناطق متفرقة من البلاد، حفاظا على أرواحهم، وتوثيقا لجرائم المعتدين. وأكدت اللجنة في الطلب الذي تقدمت به صباح اليوم، وحمل رقم 1158 وارد، انه في ظل الأحداث التي تشهدها البلاد، خاصة خلال العامين الماضيين، ظهرت حالة من التربص الواضح بالصحفيين ، واستهدافهم بشكل واضح من جانب جماعات، وأفراد، وتنظيمات، تسعى إلى تكميم الأفواه، والقضاء على حرية الرأي والتعبير، وضرب الصحافة في مقتل، بعد أن فشلت في ترويضها، مما أدى إلى استشهاد الزميلين: احمد محمود والحسيني ابو ضيف، فضلا عن تعريض حياه الآخرين للخطر بشكل شبه يومي، وتحويل الصحفيين إلى مشروع شهداء.
من جانبه قال بشير العدل، مقرر اللجنة ومقدم الطلب، أن الأوضاع التي تشهدها البلاد، لم تعد تكفل للصحفي حريته في ممارسة مهنته ، واصبح الخطر يلاحقه من كل جانب، وهي أمور تنذر بالخطر على حياه الصحفيين، ومستقبل المهنة.
وأوضح «العدل» أن الفكرة التي تقدمت بها لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة، الهدف منها تمييز الصحفي في موقع الحدث، حتى لا تكون هناك مبررات من جانب الجهات المعتدية، بعدم التعرف على هويته، وهي المبررات التي يسوقها بعض من تحوم حولهم شبهات التورط في الاعتداء على الصحفيين.
واعتبر العدل انه في حالة الاعتداء على الصحفي المعروف هويته مسبقا، تكون قد ثبتت جريمة مكتملة الأركان، توافر لها عنصري الإصرار على استهداف الصحفيين والإعلاميين عموما، والترصد لهم في مناطق الاشتباكات التي يتم استدراج الصحفيين إليها، مؤكدا في ذات الوقت أن تلك الآلية التي تقترحها اللجنة، من شأنها أن تعمل على سرعة تسهيل تقديم الجناة لمحاكمة عاجلة، والقصاص منهم،بعد اختصار الإجراءات، مؤكدا في الوقت ذاته على أن الآلية التي تطالب بها لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة، تعد من الآليات المعمول بها في مناطق الحروب، والنزاعات المسلحة، معربا عن أسفه لوصول الحالة في مصرنا الحبيبة إلى أوضاع شبيهة بتلك المناطق.